شهدت حسابات كثيرة في مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية إشادات ورسائل شكر وعرفان ودعوات بالتوفيق لوزير التربية والتعليم د. محمد بن مبارك جمعة، على مواقفه الإنسانية النبيلة وتفاعله الكبير مع الأحداث التي مرت بها مملكة البحرين خلال الفترة الماضية خاصة ما يتعلق بهطول أمطار غزيرة على المملكة، الأمر الذي يجعله القدوة والمثل للمسؤولين في كيفية التفاعل مع ما يدور في خَلَد أولياء الأمور والطلاب والإحساس بهم ما يؤكد تجاوبه مع نبض المجتمع، خاصة وأن النهوض بالتربية والتعليم عبر قرارات حكيمة ومسؤولة يمثل أحد الركائز الأساسية للمشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه ومن خلال توجيه ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه.

وقد توالت القرارات الحكيمة والإنسانية لوزير التربية والتعليم خلال الفترة الماضية، حيث أعلن تعليق الدراسة في المدارس الحكومية والخاصة ومؤسسات التعليم العالي ورياض الأطفال والحضانات لأيام كإجراء احترازي لضمان أمن وسلامة الطلبة في ظلّ اشتداد هطول الأمطار الغزيرة، وتخفيفاً على أولياء الأمور.

كما قرر الانتقال مؤقتاً إلى نظام التعلم عن بُعد عبر المنصة الرقمية في المؤسسات التعليمية الواقعة في منطقة سترة والمناطق القريبة منها، بعدما تلقت الوزارة إفادات وبلاغات بشأن روائح منتشرة في نطاق عدد من المدارس الواقعة في جزيرة سترة، حيث سارعت الوزارة إلى التنسيق مع الجهات المختصة، وفي مقدمتها المجلس الأعلى للبيئة، والتي قامت بدورها بمباشرة التوجه إلى المدارس للفحص والتأكد.

وقبل ذلك، شهدنا التجاوب والتعاون ما بين السلطة التشريعية والوزارة من خلال قرار الوزير بفتح باب التسجيل للطلبة المستجدين من مواليد شهر سبتمبر إلى ديسمبر، إضافة إلى قراره بإعادة ثالثة للمتعثرين في جميع المراحل.

وقبل أيام، أعلن الوزير أن الفرق التعليمية المختصة من مختلف المناطق التعليمية، ستنفذ دروس تقوية مجانية مسائية "عن بُعد" في المواد الأساسية، وهي اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم، وذلك عبر منصة الوزارة الإلكترونية على برنامج "Teams".

إن إحساس الوزير بنبض المجتمع والاستجابة السريعة لما يدور في خَلَد الناس من خلال قرارات حكيمة تصدر في الوقت المناسب تؤكد ما يتمتع به من حسّ المسؤولية الإنسانية، لذلك لم يكن غريباً أن يلقى كل هذا المدح والثناء والدعاء له بالتوفيق والسداد في مهامه ليكون بالفعل القدوة والمَثَل للمسؤولين.