كان فريق «التاج» والمعروف حالياً باسم فريق نادي المنامة من أشد وأقوى المنافسين لعدد من الفرق المحلية إبان الخمسينيات وما تلاها نظراً لوجود عدد من اللاعبين الكبار والمتميزين والمشهورين بالقوة إلى درجة العنف ويزحف خلف هذا الفريق في كل مباراة على الملاعب المفتوحة مئات الجماهير المتحمسين للاعبيهم والذين أطلقوا عليهم العديد من الألقاب الرنانة حتى إن اسم فريق «تاج» كان يسمى بالعامية «تاجو».
لم يغب التاج عن مسابقات الكرة المحلية منذ بداية الخمسينيات وحتى اليوم وهو من أشرس وأقوى فرق الدوري آنذاك ورغم ذلك لم يحقق أي بطولة في ظل وجود المحرق والنسور والنهضة والرفاع والترسانة والعاصفة والنيل والجزيرة وغيرهم من الفرق المعروفة في تلك الحقبة.
وبرز من التاج العديد من اللاعبين المشاهير مثل محمود المعماري المدافع الصلب الذي كان ضمن تشكيلة أول منتخب بقيادة المرحوم حمادة الشرقاوي وهو لاعب نادر الأخلاق عالي المستوى قوي البنية ومهاراته الدفاعية راقية ويلعب بأسلوب فني متميز ويجيد ضرب وتوجيه الكرات العالية وشارك في العديد من المباريات الرسمية الكبيرة على مستوى النادي والمنتخب وله علاقات وطيدة مع اللاعبين الكبار ويتميز بالصمت خارج الملعب والرجولة المطلقة داخله ويخشاه المهاجمون لقوة التحامه وتفوقه البدني.
ومن لاعبي التاج البارزين لاعب خط الوسط المعروف علي يونس الذي كان صاحب مهارة فنية عالية في المراوغة وتخطي المنافسين ورسم الهجمات بعقله والمشاركة في صناعة الأهداف وإحرازها.
إن هذين النجمين البارزين هما خلاصة جيل بأكمله من اللاعبين الأفذاذ الذي صنعوا الأمجاد الكروية التي تنقصها البطولات ومن بعدهم جاء جيل آخر وتسارعت الأجيال في العديد من الأسماء للنادي «تاج وأوال والمنامة» ومن قبل هناك أسماء مثل الشعاع والفردوسي وكل تلك الأسماء من الأندية التاريخية صنعت النجوم واللاعبين الذين يعيشون في ذاكرة الأجيال حتى اليوم.