اكتسحت الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة انتخابات عضوية إدارة اللجنة الأولمبية البحرينية وفازت بنتيجة 100% أي (28) صوتاً بالتمام والكمال الذين يمثلون اتحاداتهم في الأولمبية البحرينية وهو فوز نادر الحدوث منذ تأسيس اللجنة الأولمبية في عام 1979 وعلى مستوى السيدات المنتميات إلى الحركة الرياضية البحرينية، كما أنه لم يسبقها أي رجل آخر نال هذا المعدل من الأصوات في الماضي أو الحاضر ولا نعلم بما سيحدث في المستقبل القريب أو البعيد.

علينا أن نسأل ما هو المعنى الحقيقي لهذا الفوز؟ وهل جاء بالصدفة أم هو نتيجة الثقة التي لا يحصل عليها رجال الرياضة كما حصلت عليها هذه المرأة المخلصة لعملها وأداء رسالتها على أكمل وجه.

إن المعنى الحقيقي لهذا الفوز كون الشيخة حياة بنت عبدالعزيز متمسكة بحب العطاء والتضحية والعمل الجاد للرياضة المحلية وتمثيل المرأة البحرينية خير تمثيل لأن معظم السيدات اللواتي عاصرنها يوم كن لاعبات (طائرة وكرة طاولة) اختفى الكثير منهن داخل أسرهن أو ارتباطاتهن العملية والوظيفية وانشغالهن بكل شؤون الحياة وتفضيلهن الحياة بعيداً عن الرياضة ومتاعبها، ولهذا بقيت الشيخة حياة في الميدان الرياضي بمفردها فاكتسبت الخبرات التراكمية من الداخل والخارج وصارت قادرة على شق الطرق الوعرة والصعبة وهي كما نعرفها تمتلك اللسان الفصيح والدبلوماسية المتزنة في أصعب المواقف بما فيها اتخاذ القرارات التي قد لا يتخذها الرجال الأقوياء.

هي اليوم تترأس اتحاد كرة الطاولة و99% من أعضائه رجال وهي الوحيدة بينهم وعاصرت الكثير من الصعوبات فتغلبت عليها، حتى إن مجلس إدارتها في الاتحاد لا يستطيعون (شك خيط في إبرة) ما لم تكن هي حاضرة، مع احترامنا وتقديرنا للأعضاء الإداريين الآخرين.

إن اللجنة الأولمبية البحرينية تفتقد منصب نائب الرئيس ولم تتبوأ هذا المركز أي امرأة بحرينية منذ تأسيس اللجنة وحتى يومنا هذا، لكن هذا المنصب هو حكر على الرجال دون السيدات، لذلك تقترح (خرازيات) أن تكرم اللجنة الأولمبية هذه المرأة القوية بتقليدها منصب (نائب ثانٍ) لرئيس اللجنة، والقانون الأولمبي المحلي يسمح بذلك، ونأمل للشيخة حياة التوفيق والنجاح.