خلال حضوري الحفل الختامي لتكريم الفائزين بجائزة خالد بن حمد للروائيين الشباب "24 ساعة" في بمبنى "آركابيتا" بـ"خليج البحرين" تأكد لي عمق العمل الجبار الذي تبذله اللجنة المنظمة لهذه المسابقة رفيعة المستوى وأخص بالذكر صحيفة الوطن وأمين عام الجائزة الأستاذ العزيز يوسف البنخليل على كل ما بذلوه من جهود جبارة لإنجاح أكبر مسابقة على مستوى الوطن العربي في هذا المجال الذي يعد منجماً حقيقياً لاكتشاف الطاقات الذهبية الأدبية الشابة في الخليج العربي.

وقبل كل شيء نهنئ الفائزين بالجائزة وعلى رأسهم الفائز الأول الشابة البحرينية جمانة القصاب ومن فازوا معها بالمراكز الأولى كما نهنئ صحيفة الوطن على نجاح مثل هذه الفعاليات التي ترتقي بالمستوى الأدبي والعلمي واكتشاف الطاقات الشابة المبدعة في هذا المجال على مستوى الخليج العربي وليس على مستوى مملكة البحرين فقط.

ربما لا يدري الكثير منا مقدار الجهود الجبارة التي تبذل لإنجاح مثل هذه المسابقات، كما إننا يجب أن نعطي مثل هذه الفعاليات الاهتمام "رقم واحد" في جدول أولوياتنا لأنها تشق الطريق نحو المستقبل بشكل لافت. فالكنز الحقيقي لمستقبل دولنا هم الشباب وليس أي شيء آخر، ومن هنا انبثقت هذه الفكرة الكبيرة "فكرة الجائزة" في ذهن أمينها الشاب "أبو زين" والتي حظيت برعاية شاب آخر من أبرز شباب الوطن صاحب الجائزة الذي كان لحضوره وتشجيعه ودفعه بالحراك الأدبي في الوطن الشأن الرفيع في إعطاء المزيد ألا وهو سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة الذي أكد خلال حفل التكريم على أهمية دعم الشباب الخليجي حين أكد قائلاً "إن مبادرتنا بإطلاق هذه الجائزة تأتي في إطار جهودنا المستمرة لدعم الشباب من مملكة البحرين ومن دول مجلس التعاون بدول الخليج العربية على صعيد كتابة الرواية التي تعتبر وجها من أوجه الثقافة، والتي نهدف من خلالها لتكوين أجيال من الشباب قادرين على إثراء الحركة الثقافية بالمنطقة، مما يعزز الوجه الحضاري الذي تتمتع به دول المجلس وما يمتلكه أبناؤها من مخزون فكري وأدبي، يدفع نحو مزيد من التطور والنماء يخدم مشاركتها في مزيد من الرقي والازدهار لهذه الأوطان".

شكراً من الأعماق لسمو الشيخ خالد بن حمد على وقوفه ومساندته بصفته الشخصية لمثل هذه الفعاليات المنتجة، وشكراً لزميلنا العزيز الشاب يوسف البنخليل على مشاريعه وأفكاره الحيوية في شتى المجالات التي تعني بشباب الوطن، وشكراً لكل القائمين على الجائزة وعلى الجنود المجهولين فيها كالشاب المتوهج محمد لوري، كما نقدم شكراً خاصاً للجنة التحكيم على كل المجهودات الجبارة التي بذلوها لإنجاح الجائزة، وأخيراً نقدم شكرنا الوفير لكل من شارك في هذه الجائزة من شبابنا الخليجي الواعد، إذ أننا نعتبر بأن كل من شارك في الجائزة هو فائز بها ومنتصر لوطنه.