لا يحلق الطائر بجناح واحد، وهكذا هي البحرين منذ فجر تاريخها، برزت -منذ أن كانت دلمون حتى ما آلت إليه اليوم، مملكة خليفية منيفة- بجناحين محلقين معاً، هما المرأة والرجل، ولأن للمرأة البحرينية دوراً ريادياً في ميادين شتى، كانت البحرين ذات حضارة ورقي وسمعة طيبة، ولذلك فإن تقدير المرأة البحرينية من قبل السيدة الأولى صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، لم يكن وليد الصدفة، أو مجرد فكرة طارئة، بل جاء لما تركته المرأة البحرينية من بصمات واضحة في المسيرة الحافلة للبحرين، فكان يوم المرأة البحرينية تكريماً للمرأة على جلّ ما بذلته من جهود، وكان قبل ذلك المجلس الأعلى للمرأة داعماً للمرأة على كافة الأصعدة، مؤمناً بإمكانياتها وقدراتها، ظهرها المتين عندما تضيق بها الدنيا وتشتد عليها النوائب، لأنها تستحق أن تُمنح بقدر ما منحت لهذه الحياة وللوجود الإنساني والنماء الحضاري على أرض السلام الطاهرة البحرين.

إن المجالات التي تم تسليط الضوء عليها منذ انطلاق مؤتمرات المرأة والاحتفالات السنوية بها من قبل المجلس الأعلى للمرأة، كانت كفيلة بتسطير دور المرأة البحرينية في ميادين واسعة النطاق، بل أن هذا التركيز كفيل بأن يروي مسيرة العطاء والبذل البحريني بصورته الأكثر جلاءً، فنجده يقف على أهم محطات تنمية ونهضة البحرين، من خلال تسليط الضوء على المرأة في مجال التعليم، ثم المرأة في مجال الصحة، وفي العمل التطوعي، والاقتصاد، والرياضة، والإعلام، والعمل العسكري، وفي القطاع المالي والمصرفي، وفي المجال القانوني والعدلي، ثم في المجال الهندسي، وهكذا.. فالمرأة البحرينية لم تتخلَ عن دورها ولم تغادر مسؤوليتها في أي مجال كان، حتى تلك المجالات التي كانت فيما مضى حكراً على الرجال، دخلت إليها المرأة البحرينية بقوة وتميزت فيها، كالسياسة والدبلوماسية ومجال أخرى كثيرة.

إن تبوء المرأة البحرينية هذه المكانة المميزة في بلادها، للمضي قدماً على خطى السيدة الأولى، إنما هو مؤشر مضيء على ما تحقق من نقلات نوعية في العهد الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، كون الحديث عن المرأة البحرينية يعني التركيز على نصف المجتمع البحريني أو أكثر بقليل ربما.

* اختلاج النبض:

عبر منبري المتواضع «نبضات»، أرفع إلى صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة يوم المرأة البحرينية، ولما حققته المرأة البحرينية بفضل دعم سموها الحثيث من إنجازات جمة، كفلت تمثيلها للبحرين في الداخل والخارج خير تمثيل، والارتقاء بسمعة المملكة في كافة المحافل والميادين، سائلة المولى عز وجلّ أن يديم علينا النعمة، وأن يمكننا من خدمة مملكتنا الغالية في ظل العهد الزاهر وحمى حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.