بيان الاتحاد البحريني للكرة الطائرة الأخير والمتعلق بإيقاف عضو مجلس إدارة نادي النجمة ومدير لعبة الكرة الطائرة بالنادي يوسف الزياني ومنعه من دخول المنشآت الرياضية التي تقام عليها أنشطة اتحاد الكرة الطائرة ومسابقاته المختلفة، ووجه بالدهشة والاستغراب من الكثيرين المتابعين للحركة الرياضية المحلية عامة والكرة الطائرة على وجه الخصوص، نظراً لما تضمنه البيان من ثغرات قانونية، إذ إنه خلا من أي سند قانوني أو أي إشارة لأي بند من بنود قوانين ولوائح الاتحاد واستند فقط على محتويات إلكترونية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالإداري يوسف الزياني بالإضافة لبعض تصريحاته الإعلامية المشروعة!

لست هنا بصدد الدفاع عن الزياني إنما مثل هذه البيانات والقرارات يجب أن تكون مسنودة بمواد قانونية حتى لا تؤخذ على أنها اجتهادات شخصية الغرض منها تصفية حسابات شخصية، وطالما أن الاتحاد يؤمن بحرية الرأي فقد كان الأجدر به أن يرد على آراء ووجهات نظر الزياني عبر نفس الوسائل، وإذا كانت هناك اتهامات شخصية تمس ذمم المسؤولين بحسب ما جاء في البيان فإن للاتحاد الحق المشروع لرفع الأمر إلى الجهات القضائية الرسمية إذا كان يمتلك الدلائل والوثائق الثبوتية، بدلاً من الخلط بين الأمور الشخصية والأمور المهنية!

هذا التداخل جعل ردود الفعل تستغرب من صيغة البيان ومضامينه، خاصة الإعلاميين الذين اعتبروا البيان بمثابة محاربة حرية الرأي، وهو الحق الذي كفله دستور المملكة للجميع.

من هنا أتمنى أن يعيد الاتحاد البحريني للكرة الطائرة -وهو الاتحاد الذي عودنا دائماً على مثالية النظام والتنظيم- أن يعيد النظر في البيان المذكور، وأن يتعامل مع الحدث بما يتفق وطبيعته، وأن يدعو إلى جلسة مصارحة مع وفد رسمي من مجلس إدارة نادي النجمة -الذي استنكر ورفض البيان- بحضور الإداري يوسف الزياني الذي يعتبر أحد أقدم إداريي الكرة الطائرة في المملكة، وذلك للخروج بنتائج إيجابية تضع حداً لكل تلك التداعيات التي صاحبت البيان المذكور، وإنني على ثقة بكفاءة وشجاعة وشفافية مجلس إدارة الاتحاد البحريني للكرة الطائرة وحرصه على تماسك أسرة اللعبة.