ليس غريباً أن تبادر صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المفدى، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، بإصدار الأوامر لسداد الديون والمبالغ المالية المستحقة على النساء البحرينيات ممن صدر بحقهن أحكام قضائية ضمن القائمات المنشورة من قبل وزارة الداخلية على تطبيق «فاعل خير»، فمثل هذا الأمر متوقع في كل حين من أم القلب الكبير، حيث المعروف عن صاحبة السمو أنها صانعة فرح وتعمد دائماً إلى استغلال الفرص التي تسهل لها القيام بهذا الفعل الجميل. بهذا تشهد كل نساء البحرين ورجالها، ولهذا فإن مبادرة سموها بسداد ديون الغارمات ليست غريبة.

كل البحرين تتحدث اليوم عن هذه المبادرة التي «تأتي انعكاساً للدور الإنساني النبيل لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة، وجهودها المتميزة في مساندة المرأة البحرينية وتقديم كل أشكال الدعم اللازم لها في كافة الظروف والمواقع» كما جاء في بيان وزارة الداخلية التي وفرت خدمة «فاعل خير» التي دشنتها إدارة تنفيذ الأحكام وتهدف إلى تمكين أصحاب الأيادي البيضاء من التبرع بمبالغ مالية لصالح المعسرين والمتعثرين ممن صدرت بحقهم أحكام قضائية.

عطاء صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة، للمرأة البحرينية، على وجه الخصوص، لا حدود له، والواقع يؤكد أن كل نساء البحرين يشهدن بهذه الحقيقة ويقدرن ما تقوم به، والجميع يدرك أن صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة تبذل كل الجهود بغية تحقيق الاستقرار للأسرة البحرينية، فهذا هو الهدف الذي تعمل من أجله، وهو الدور الأساس للمجلس الأعلى للمرأة الذي «بتوجيهات من رئيسته صاحبة السمو الملكي قرينة عاهل البلاد المفدى لا يدخر جهداً في تقديم كل العون اللازم للمرأة البحرينية... وذلك في إطار اختصاصات عمله في حل المشكلات التي تواجه المرأة البحرينية وحفظ استقرارها ودوام تقدمها في مسيرة البناء والتطوير الوطني» كما جاء أخيراً في تصريح هالة الأنصاري، الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة.

كلمة شكراً لا تكفي لتثمين مبادرة أم القلب الكبير.