في ختام عام حافل بالأحداث الجليلة والحوادث العظام التي أوقعت في أنفسنا شرخاً كبيراً، وتركت ظلالها القاتمة على مصادر عيشنا وأرزاقنا واقتصادنا الوطني، وأفقدتنا أحبة وأعزاء رحلوا إلى حيث أراد الله لهم مستقراً ومقاماً، وغيرت من رتم حياتنا و «روتيننا» على نحو لم يسبق له مثيل، في ختام هذا العام الطويل بالشعور المحسوس رغم أن عدد أيامه لم تزد عن الـ 365 يوماً المعتادة، والمليء بالأحداث وأبرزها تفشي فيروس «كورونا» ونسخته المتحورة أخيراً (كوفيد20) والذي ترك ظلالاً قاتمة على مختلف مفاصل الحياة العامة والخاصة، يقتضي بنا الحال أن نقف لوهلة لنستذكر بعض المحطات المضيئة التي بددت شيئاً من عتمة تلك الأشهر والأيام.

ولعل واحدة من تلك المحطات، تولي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئاسة مجلس الوزراء خلفاً للراحل فقيد الوطن الكبير صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رحمه الله وطيب الله ثراه.

والأمير سلمان بن حمد يمثل لنا كشباب بحريني.. العزم والإرادة والتفكير الاستراتيجي والتغيير والمستقبل، وتولي سموه رئاسة الوزراء هو مبعث أمان واطمئنان وتفاؤل بمسيرة قادمة حافلة بالمنجزات والمكتسبات على كافة الأصعدة.

ويحدونا كثير من الأمل في المرحلة القادمة التي يتولى زمامها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وهو سليل تلك المدرسة العريقة التي أنجبت قادة حكماء، لشعبهم وبلادهم أوفياء، سخروا حياتهم لها وجدوا واجتهدوا وثابروا من أجل صناعة مجدها.. فنسأل الله لسموه التوفيق والسداد لما فيه صالح البلاد والعباد وكلنا لسموه عضد وسند.

لجنة الشباب.. مثال آخر:

أما المحطة المضيئة الثانية من محطات هذا العام، فتتمثل في الفرصة التي أتاحتها ظروف أزمة تفشي فيروس «كورونا» لكثير من شباب البحرين للانضمام لفرق تطوعية التأمت من أجل المساهمة في مكافحة الجائحة كل بما يملك من خبرات ومهارات أسهمت في نهاية المطاف في عمل مختلف هذه الفرق على نسق واحد ومن أجل تحقيق هدف واحد، هو الإبحار بسفينة #فريق_البحرين إلى بر الأمان والمساهمة في نشر الوعي العام والتثقيف الصحي والنفسي جنباً إلى جنب مع الفرق الطبية والتمريضية والإدارية العاملة على الخط الأول لمكافحة الوباء.

وكانت لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للمرأة واحدة من أكثر الفرق التطوعية نشاطاً على هذا الصعيد، حيث نشطت إلكترونياً في جوانب التثقيف الصحي والنفسي والاجتماعي فضلاً عن تفاعلها مع أهم الأيام العالمية كشهر أكتوبر للتوعية بسرطان الثدي واليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة ويوم المرأة.

كما نظمت الكثير من الأنشطة والفعاليات واللقاءات المباشرة «لايف» تناولت موضوعات أسرية واجتماعية وتطويرية، وأبرزت من خلالها منجزات الشباب البحريني وتجاربهم في مجالات مختلفة لاسيما الدبلوماسيات البحرينيات وذلك في سياق الاحتفال بيوم المرأة البحرينية الذي احتفى هذا العام بجهود المرأة في السلك الدبلوماسي.

* سانحة:

اللهم اجعل خاتمة هذا العام خاتمة لأشهر وأيام مضت وكانت شديدة على قلوبنا..

اللهم العوض الجميل والرضا والصبر الطويل ومسك الختام..