عباس المغني

ارتفعت أسعار الأسماك والروبيان البحريني صباح أمس بسبب دخول فصل الشتاء وهبوب الرياح القوية التي تمنع الصيادين من دخول البحر لتجنب المخاطر التي تصل في بعض الأحيان إلى تهديد الحياة.

وقال الجزاف عبدالله مال الله: "هناك نقص شديد في كميات الأسماك البحرينية بسبب هبوب الرياح مع بدء الشتاء، ما أدى إلى شح المعروض من الأسماك في السوق مقابل طلب كبير، وهو ما يدفع الأسعار نحو الارتفاع وفق آلية السوق الحر للعرض والطلب في تحديد الأسعار".



وأضاف مال الله: "عندما تهب الرياح فإن دخول البحر يكون محفوفاً بالمخاطر، والكثير من الصيادين يمتنعون من الدخول للحفاظ على حياتهم عند هبوب الرياح، وهذا ما يؤدي إلى نقص معروض الأسماك في الأسواق المحلية".

وتابع: "في المعتاد وبشكل سنوي عند بداية دخول الشتاء، يقل الصيد وتبدأ الرياح في الهبوب، وهذا متوقع ومعروف لدى الجميع، وفي هذه الفترة ترتفع أسعار الأسماك بسبب شح الصيد".

واستطرد قائلاً: "أغلب الأسماك المتوفرة في السوق هي أسماك مستوردة من الخارج أو مستزرعة".

وذكر أن سمك الصافي المتوسط يصل سعره إلى 3.5 دينار للكيلوغرام، والهامور 6 دنانير للكيلوغرام، والشعري بين 3 دنانير و3.5 دينار للكيلوغرام، والقرقفان والمجوة 2 دينار للكيلوغرام، مشيراً إلى ارتفاع الطلب على القبقب مع بداية الشتاء، إذ بلغ سعر أنثى القبقب 1.5 دينار للكيلوغرام، وذكر القبقب دينار واحد للكيلوغرام.

من جهته، أكد بائع الروبيان يوسف خلف، خلو سوق المنامة المركزي صباح أمس من الروبيان وسط ارتفاع أسعاره إلى مستويات قياسية.

وقال: "في الصباح الباكر توجهت لسوق المنامة المركزي لشراء الروبيان كما هو معتاد، ولكن وجدت السوق خالية من معروض الروبيان، وما تم عرضه كميات قليلة جداً، الكمية الأولى 50 كيلوغراما وبيعت في المزاد بسعر 220 ديناراً، وكميات ثانية تبلغ 75 كيلوغراماً بيعت بسعر 300 دينار في المزاد، وكمية 90 كيلوغراما وبيعت في المزاد بقيمة 400 دينار"، مؤكداً رجوع كثير من الجزافين أو بائعي الروبيان بالتجزئة دون حصولهم على أية كمية، مضيفاُ: "أنا واحد منهم رجعت إلى البيت، لم أتمكن من الحصول على الروبيان وبيعه بالتجزئة على المستهلكين".

وأضاف: "في بداية الشتاء في العادة يكون الصيد قليل، وما يزيد الطين بلة هبوب الرياح التي منعت كثيراً من الصيادين من دخول البحر"، لافتاً إلى وجود روبيان مستورد من الخارج في السوق، إلا أن كثيراً من البائعين بالتجزئة يتعاملون ببيع الروبيان البحريني المحلي لتلبية رغبات زبائنهم، حيث يمتاز بالطعم والجودة، وهو مرغوب أيضاً من قبل مواطنين دول الخليجي، مشيراً إلى أن الكثير من مواطني السعودية والكويت والإمارات عندما يزورون البحرين يطلبون الروبيان البحريني.

من جهته، قال بائع السمك علي يوسف: "اليوم "الخميس" كل بائعي الأسماك والروبيان في القرى، ذهبوا إلى منازلهم باكراً، منهم من حصل على كمية صغيرة وباعها خلال ساعة، ومنهم من لم يحصل على أي كمية فرجع من السوق المركزي ‘لى منزله مباشرة، دون أن يعمل".

وواصل: "السوق اليوم "الخميس" كانت شحيحة من معروض السمك البحريني، ولكن يوجد هناك سمك مستورد، ونحن البائعون في القرى نشتري ونبيع السمك البحريني خصوصاً وأن زبائننا مواطنون من أبناء القرى والمدن وهم يفضلون السمك المحلي، وقليل منهم من يشتري السمك المستورد"، مشيراً إلى أن زبائن السمك المستورد أغلبهم من الوافدين والمطاعم.