رائد البصري




الضرب والعنف البدني


يعمد بعض الأهل لتصحيح سلوكيات أطفالهم الخاطئة بالضرب، ورغم أن هذه الوسيلة قد تؤدي أحياناً إلى نتيجة ناجحة بحيث يتوقف الطفل عن التصرف الخاطئ فإن الضرب يؤدي إلى كثير من النتائج السلبية سواء على المستوى البدني أو النفسي.

ليس هذا فحسب، فقد أشار موقع «لايف ساينس» إلى أن أبحاثاً أمريكية أجريت على أطفال أمريكيين لتحديد تأثير الضرب على انخفاض معدل الذكاء، ووجدت أن العلاقة بينهما متناسبة طردياً، وأكّد الباحث موراي سترواس صاحب أحد هذه الأبحاث أن الأطفال محل الدراسة ينتمون لعائلات متقاربة في المستويين الاجتماعي والمادي، تفادياً لهذا العامل من المعادلة.

المهام المتعددة

قد يتفاخر البعض بأن طفلهم يستطيع القيام بعدة مهام في الوقت نفسه، معتبرين هذا الأمر علامة على النبوغ والذكاء ولكن للعلم رأي آخر.

فقد أظهرت دراسة نشرتها جامعة ستانفورد الأمريكية أن الذين يقومون بأكثر من مهمة في الوقت نفسه، ينخفض معدل ذكائهم بدرجة كبيرة، حتى إن نسبة ذكاء الرجل البالغ المتعدد المهام قد تصل إلى أن تتساوى بتفكير طفل يبلغ ثماني سنوات.

ليس هذا فحسب، بل إن هناك اعتقاداً بأن هذا الأسلوب في الحياة يؤدي إلى قتل خلايا المخ تدريجياً، وما يجب فعله هو العكس تماماً، أي تعليم الأطفال إتمام كل مهمة بشكل منفصل.

نظام غذائي غير صحي

أجرى الباحثون في جامعة بريستول الإنجليزية دراسة لمعرفة تأثير نوعية الطعام المقدّم للطفل بعمر قبل ثلاث سنوات، على معدل ذكائه عند بلوغه ثماني سنوات.

وقد أظهرت النتيجة أن الأطفال الذين اعتمد أهلهم تقديم طعام غير صحي مليء بالدهون والسكريات في هذا العمر المبكر، سجلوا معدلات ذكاء أقل من الذين تناولوا طعاماً صحياً معتمداً على الخضروات والفاكهة والأسماك. وبحسب هذه الدراسة، فإن تغيير النظام الغذائي بعد عمر الثالثة لا يستطيع عكس النتيجة مهما كانت. وأرجعت هذا إلى أن مخ الطفل ينمو بسرعة فائقة قبل إتمامه ثلاثة أعوام، وللنظام الغذائي في هذه الفترة تأثيره الذي لا يمكن عكسه فيما بعد.

مشاهدة الرسوم المتحركة

تردد الأمهات مقولة إن مشاهدة التلفاز فترة طويلة من الوقت تحد من ذكاء الأطفال، ولكن الأمر لا يتوقف فقط على المادة التي يقضيها الطفل أمام التلفاز، بل أيضاً على المحتوى الذي يراه على الشاشة أمامه، فالمحتوى، حتى إن كان ملائماً لفئته العمرية قد يتسبب في خفض معدل ذكاء الطفل. في هذا السياق، طرح طبيب الأطفال ديمتري كريستاكيس بحثاً نشرته جامعة واشنطن، يفيد بأن مشاهدة الأطفال برامج الرسوم المتحركة التي لا يتعدى زمن عرضها خمس دقائق يؤثر بالسلب على مقدرة الأطفال على التركيز فترة أطول من هذه المدة، وهو ما لوحظ في المدارس الأمريكية في السبعينيات.

التدخين السلبي

ينصح الأطباء جميعهم بعدم التدخين بجانب الأطفال لما له من تأثير سلبي عليهم، ولكن كان الجميع يعتقدون أن هذا التأثير مختص بالأمراض الجسدية فقط، إلا أن طبيب الأعصاب الأمريكي ألين توفيغ صرّح لموقع «بريفنشن» بأن التدخين السلبي يزوّد الجسم بكميات كبيرة من غاز أول أوكسيد الكربون عوضاً عن الأوكسجين الذي يحتاجه الجسد والمخ. هذا الاستبدال يؤدي تدريجياً إلى تدمير الأوعية الدموية والحد من كفاءة المخ في التواصل والاحتفاظ بالمعلومات.