ليلة الخامس عشر من رمضان، خاصة من قرقاعون لقرقاعون الأطفال وبعض النسوة المحجبات لكي لا يعرفن، لا يتجاوز عددهن الأربع، كما هناك عدد من الشباب لا تتجاوز أعمارهم عن السادسة عشرة، ويشكلون بآلاتهم الموسيقية من طارات ودفوف وطبل، فرقة متكاملة، وما يعطى لهم من القرقاعون يجمعونهُ في جفير ثم يقسم بينهم بالتساوي، أما صباحاً، فالقرقاعون للمسحر ومعاونيه، ويمرون على جميع البيوت التي في حدودهم، ولا يتعدى المسحر وفرقته حدود غيره، وهل البحرين قديماً لشح المال لدى البعض، يعطونهُ من قوت البلد، من تمر ورز وقمح، وبعضهم يعطونهُ من قرقاعون البارحة، أما الأسر الميسورة فيدفعون له نقداً، والوسيلة لحمل ما ذكر، أما حماراً على جانبيهِ "مرحلتين" في كل مرحلة عدد من الخياش، ويوضع كل صنف في خيشه سواء كان من تمر ورز وقمح وغيره، ومسحرنه في فريق الشيوخ والفرجان التابعة له، فلديهِ عربة يجرها حمار، وترى كل الشباب والأطفال يساعدونهُ في تلقي القرقاعون المكون من المراد الغذائية التي ذكرتها، أما النقود فيستلمها بنفسه، وجملته المحببة وهو يقرع الطبل، عساكم من عوادة يا اهل البيت.