حسين الدرازي


​الاتحاد خيب الآمال والمحرق خسر خدمات محترفه
بعدما أسفرت عنه الجولة الأولى من المربع الذهبي لدوري زين لكرة السلة، فإن فريقا المنامة والمحرق باتا الأقرب للتأهل للمباراة النهائية وتكرار هذا النهائي للموسم الثالث على التوالي، إذا التقيا وجهاً لوجه في آخر نهائيين وكانت الغلبة فيهما لمصلحة المنامة.

وفي الجولة الأولى للمربع قدم المنامة واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم واكتسح خصمه الاتحاد بنتيجة كبيرة قوامها 96-64 وبفارق 32 نقطة بالتمام والكمال، بينما المحرق تعملق وتغلب على الأهلي 95-82، وسيلتقي الأهلي والمحرق في الجولة الثانية يوم بعد غدٍ الخميس، ويوم الجمعة سيلعب الاتحاد مع المنامة، وفي حال فوز المحرق والمنامة فسيتأهلان مباشرةً للنهائي، والأهلي مع الاتحاد إذا مارغبا في التأجيل فعليهما الفوز في المباراة الثانية من أجل تحويل الأمور للمباراة الثالثة الفاصلة.

المنامة كان بكل تأكيد هو المُرشح لتخطي الاتحاد نظراً للاستقرار الكبير في البيت المنامي والسير بخطٍ تصاعدي منذ بداية الموسم، لكن مالم يكن متوقعاً هو الفارق الكبير الذي حصل في اللقاء ووصل في نهايته إلى 32 نقطة، خصوصاً أن الاتحاد هو الوحيد الذي تغلب على المنامة هذا الموسم سواءً محلياً في الدوري وكأس خليفة بن سلمان وخارجياً في السوبرليغ الآسيوي، وماحصل إن المنامة قدم أفضل مستوياته كما ذكرنا وتوفق لاعبيه كثيراً وخصوصاً في الرميات الثلاثية حيث أحرزوا 15 رمية بمجموع 45 نقطة من أصل 28 محاولة وبمعدل نجاح 53%، بينما في المقابل ظهر الاتحاد مهزوزاً وحرمه المنامة من تقديم مستواه الحقيقي، ولو قارنا مثلاً الرميات الثلاثية نجد ان الاتحاد لم يسجل سوى 6 رميات من أصل 29 رمية وبمعدل تسجيل بلغ 20% فقط، وأغلبها كان بعدما أصبح الفارق كبيراً للغاية!.


في المقابل نجد أن مباراة المحرق والأهلي كانت أكثر تقارباً، والمحرق كان هو الأكثر إصرارً على تحقيق الانتصار والثأر من الخروج من مسابقة الكأس على يد الأهلي بالذات، وهذا الإصرار كان واضحاً بالرغم من خروج المحترف ريكي ليدو مصاباً في عضلة الفخذ، وهو مُهدد بقوة بالغياب عن موقعة الخميس وربما مباراة كاظمة في السوبرليغ الآسيوي بتاريخ 22 أبريل.

ومع خروج ليد فإن زملائه قاموا بالمهمة على أكمل وجه وتألق عدة لاعبين وفي طليعتهم نادر علي الذي برز في الوقت الحساس وسجل مامجموعه 17 نقطة ومن بينها خمس رميات ثلاثية، في حين أن الأهلي لم يكن في يومه ولم يحافظ على تقدمه الذي كان عليه في الربع الثاني حينما وصل إلى عشر نقاط، إذ كانت العودة المحرقاوية سريعة، ومسك الفريق زمام الأمور حتى النهاية.