في هذه الأيام، هو رجل أعمال، يدير مدرسة لحراس المرمى للأطفال، وكذلك محلل رياضي في البرنامج الإسباني الشهير «إلـ شيرينجيتو» وأيضاً في شبكة بي إن سبورتس.

لكن ليس من وقت طويل جداً، كان هناك يقف ويحرس عرين ريال مدريد.. إنه باكو بويو «مواليد لا كورونيا الإسبانية في 13 يناير 1958»، والذي لعب الكثير من الديربيات والكلاسيكو مدافعاً عن القلعة البيضاء. مباريات مثل التي سيكون على تشكيلة زين الدين زيدان خوضها في نصف نهائي دوري الأبطال، أو تلك التي لعبت في سانتياجو بيرنابيو الأحد الماضي. الحارس الأسطوري لريال مدريد يحلل نهايات الموسم الحالي في إسباني خصوصاً حول ريال مدريد، أتلتيكو مدريد وبرشلونة.

 كيف رأيت نتيجة الكلاسيكو؟



حسناً، ريال مدريد مازال بإمكانه الفوز بلقب الليغا لأن لديهم مباراة إضافية عليهم خوضها أمام سيلتا فيغو. لقد كانت مباراة رائعة بين الفريقين مع ظهور كيلور نافاس وتير شتيغن ( الرائعين) في أفضل مستوياتهما. ومن جديد كانت الأمور صعبة على ريال مدريد مع الحكام، لأنه كانت هناك ركلة جزاء في اللحظات الأولى لصالح كريستيانو رونالدو، وهو تماماً ما حدث في الكلاسيكو الأول. بعد ذلك، كان عليهم خوض الدقائق الأخيرة دون سيرخيو راموس في قرار تحكيمي مثير للجدل. عقب ذلك، أظهر ميسي لماذا فاز من قبل بـ 5 كرات ذهبية وقدم مباراة عظيمة. لم يسجل في الكلاسيكو الأخير، لكن اليوم كان يومه.

 كنت تتحدث عن نافاس، هل ترى أن هذا المستوى حاسم لمستقبله مع ريال مدريد في ظل وجود حديث عن ضم دي خيا؟

لقد قدم كيلور مباراة رائعة. أنقذ ريال مدريد في عدة لقطات، ولم يكن مطلوباً منه تقديم أكثر مما قدمه في مباراة 2-3. لقد استعاد كل الثقة التي كان قد افتقدها، وأنا متأكد أن هذا الأداء سيكون مفيدًا جدًا له قبيل نهاية الموسم، لأنه مازال هناك مباريات هامة جدًا قادمة.

 كيف تحلل نهاية الموسم في إسبانيا، بعيداً عن ريال مدريد وبرشلونة؟

الدوري الإسباني معقد، من الصعب الفوز بالمباريات لكل فريق. البقاء في الليغا صار معقداً وعلى الأرجح سيكون الهبوط من نصيب أوساسونا، غرناطة وسبورتنج خيخون. الأمر بات مستحيلاً تقريباً في انتظار ما قد يحدث لأن ليجانيس وديبورتيفو لاكورونيا باتوا في أمان عملياً.

الأمر ينسحب كذلك على التأهل للبطولات الأوروبية وسيكون هناك الكثير من المشاعر. حتى المركز الثالث بات يشهد صراعاً كبيراً بين أتلتيكو وإشبيلية، رغم أنني أعتبر أن الأتليتي هو الأكبر رغم أنه سيكون عليه خوض مواجهة قوية أمام ريال مدريد في دوري الأبطال. على جانب آخر يبدو فياريال في موقف أفضل للحصول على المركز الخامس أمام مطارديه أتلتيك بلباو، ريال سوسييداد وإيبار.

 كما قلت، قبل نهاية الموسم سننتظر مواجهة صعبة جداً بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد، ما يعني أن إسبانيا قد ضمنت مكاناً لها في نهائي دوري الأبطال...

أؤمن بأن لا أحد منهما أراد أن يواجه الآخر في نصف النهائي، وكان يفضل مواجهته في نهائي كارديف. لكن القرعة انقلبت عليهما. أتخيل أن نصف النهائي سيكون فيه أتلتيكو مدريد قوياً يركز على الدفاع وعدم تلقي الأهداف. سيسعون إلى مواجهة بأهداف قليلة، وبقوة كبيرة، في محاولة لتجريد ريال مدريد من قدراته. أتلتيكو مدريد يعلم كيف ينافس جيداً في الأدوار الإقصائية. الأمر سيكون صعبًا على ريال مدريد، لكنهم سيصلون للمباراة بشكل جيد بدنياً، وبقوة ذهنية كبيرة. من أفضل الأشياء التي أضافها زيدان في فريقه هذا الموسم أنه أعطى الشعور بالأهمية لكل قائمته. كل واحد يشعر بالأهمية وكل واحد يقدم أقصى ما عنده عندما يكون عليه أن يدخل إلى أرض الملعب. هذا الأمر بفضل زيدان، وبالنسبة لي فإن ريال مدريد لديه أفضلية طفيفة على حساب الأتليتي، لكنها ستكون مباراة مذهلة على المستوى البدني والذهني الذي سيكون عليهم أن يكون في القمة أثنائها.

 إن أقصى ريال مدريد غريمه الأتليتي في دوري الأبطال، فستكون المرة الرابعة على التوالي التي يتحطم فيها مشوار الأتليتي في دوري الأبطال على يد الريال، وأكثر من ذلك، ستكون المباراة الأخيرة للأتليتي في أوروبا على ملعب بيثنتي كالديرون. ستكون ضربة قوية جداً وربما قاسمة لمشروع سيميوني في أتلتيكو مدريد.

نعم بالتأكيد. أتلتيكو مدريد عليه الكثير من الضغط في مواجهته لغريمه في المدينة وغريمه التاريخي بشكل عام، ويزيد الضغط ما ذكرته حول تاريخهم القريب في دوري الأبطال وكذلك كونه الموسم الأخير في بيثنتي كالديرون. الأتليتي سيكون عليه التعامل مع كل هذه الأمور المثيرة للتوتر. على الجانب الآخر، على ريال مدريد أن يكون ذكياً. الأمر مهم جداً لهم ألا يتلقوا أهدافاً في سانتياجو بيرنابيو في الجولة الأولى، لأن 1-0 أو 2-0 ستكون نتيجة رائعة قبل مواجهة الإياب.

 لعبت الكثير من الديربيات والكثير من الكلاسيكو. أي مباراة أحببتها أكثر من غيرها؟

أعظم اللاعبين في تاريخ ريال مدريد قالوها: دي ستيفانو، خينتو، أمانثيو، باتشين، سانتاماريا.. كلهم أخبرونا أن غريمنا التاريخي ليس برشلونة ولكن هو أتلتيكو مدريد. ما يحدث هو أن برشلونة حظى بعقد مذهل على مستوى الألقاب واللاعبين المذهلين. لكن ريال مدريد يبقى الملك في كل شيء يهم، سواء على صعيد عدد ألقاب دوري الأبطال أو ألقاب الليغا. هناك مسافة بين ريال مدريد وبرشلونة تماماً كالمسافة التي كانت عليها منذ 40 عاماً، مع 6 ألقاب أكثر لريال مدريد. برشلونة نما وتطور بشكل كبير في ألقاب الليغا وكأس الملك، لكن لاتزال هناك مسافة واضحة. ريال مدريد كان دائماً على القمة، وبين الأتليتي والبرسا، كلاهما تبادلا التواجد في المركز الثاني، خاصة عندما هبط الأتليتي للدرجة الثانية. لحسن الحظ عاد أتلتيكو لأعلى المستويات، وبفضلهم بالإضافة لأشياء أخرى، الليجا صارت المسابقة الأقوى في أوروبا.

 بالحديث عن برشلونة، هل كنت متفاجئاً بخروجهم من دوري الأبطال على يد يوفنتوس؟

في ربع النهائي كل الفرق قوية. لقد شاهدنا عودة بطولية لبرشلونة أمام باريس سان جيرمان مع الكثير من الجدل حولها. يوفنتوس فريق صعب، وعقب مباراة الذهاب لم يكن هناك لدي أي شك أن المهمة صارت صعبة جداً. يوفنتوس يعرف كيف يدافع جيداً، وفي دوري الأبطال لم يتلقوا سوى هدفين فقط طوال البطولة. بعد الـ3-0 باتوا في موقف عظيم للتأهل للدور التالي.

 كنت لاعباً، هل ترى أن خروج برشلونة من أوروبا والمعركة حول إيقاف نيمار تسببت في مشاكل للكتلان قبل مواجهة الكلاسيكو؟

أعتقد أن مشكلة نيمار في المحاكم الرياضية الإسبانية كانت خدعة لم تنجح. القواعد كانت واضحة، إن أشركوه فسيخالفون القواعد وسيتعرضوا لعقوبات قاسية. ربما كان هذا الأمر لتشتيت الانتباه عن الخروج من دوري الأبطال لأن الأمر بالتأكيد أثر عليهم. كل شيء يؤثر. لقد جاءوا من ضربة في دوري الأبطال، ودائماً ما يعلق الأمر بذهنك حتى لو كان الفاصل 3-4 أيام على المواجهة التالية في مسابقة أخرى. في الدقائق الأولى ربما تكون متأثراً، لكن ريال مدريد حظى هو الآخر بمواجهة قوية في دوري الأبطال وبمعركة بدنية ونفسية كبيرة.