تأهل منتخب كولومبيا إلى الدور ثمن النهائي من كأس العالم، بعد فوزه على السنغال بنتيجة (1-0) في إطار منافسات الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات.

أحرز المدافع ياري مينا الهدف الوحيد للمنتخب الكولومبي في الدقيقة 74 من ضربة رأسية قوية.

وبتلك النتيجة يرتفع رصيد كولومبيا إلى النقطة السادسة في صدارة المجموعة، بينما يتجمد رصيد السنغال عند النقطة 4 ويودع المونديال بعد احتلاله المركز الثالث خلف اليابان.



انطلقت المباراة بأداء هادئ من المنتخبين مع استحواذ نسبي للاعبي السنغال، الذين سعوا لاختراق دفاعات كولومبيا عن طريق الأطراف بواسطة إسماعيل سار وساديو ماني.

لم يدخل لاعبو منتخب كولومبيا المباراة بعد مرور ربع ساعة من اللقاء، حيث عجز الثلاثي خاميس رودريجيز وكوينتيرو وكوادرادو عن الوصول لمرمى السنغال بأي فرصة، بجانب العديد من التمريرات الخاطئة من الوسط والدفاع.

ومع الدقيقة 16 مرر كيتا بالدي تمريرة رائعة لماني الذي انفرد بالحارس، ليحتسب الحكم ركلة جزاء بعد عرقلته من قبل دافينسون سانشيز، ولكنه تراجع عن احتسابها بعد عودته لتقنية الفيديو، التي أوضحت دخول المدافع الكولومبي على الكرة.

ظلت الكرة بين الفريقين في منطقة وسط الملعب، إلى أن تحصل كوينتيروعلى ضربة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء، كاد أن يسكنها الشباك لولا براعة الحارس السنغالي، وتأتي معها أولى تهديدات كولومبيا على مرمى الخصم.

وتلقى خوسيه بيكرمان ضربة موجعة في الدقيقة 31 بإصابة نجمه خاميس رودريجيز، ليضطر إلى الدفع بالمهاجم مورييل بدلا منه.

اختلف أداء كولومبيا مع انطلاقة الشوط الثاني، حيث ارتفع نسق لعبهم في وسط ملعب السنغال بفضل سرعات كوادرادو على الجانب الأيمن.

بدأ المنتخب الكولومبي في تنفيذ الضغط العالي على عناصر السنغال، وهو الأمر الذي نتج عنه أول فرصة حقيقية من جانب فالكاو الذي استغل تمريرة رائعة من الجانب الأيسر ولكن شتتها الدفاع في اللحظات الأخيرة.

وطلب البديل مورييل من حكم المباراة احتساب ركلة جزاء بعدما تمت عرقلته من قبل حارس السنغال، ولكن أكمل الحكم اللعب دون أي قرارت.

ومع الدقيقة 74 تقدم ياري مينا لكولومبيا بعدما ارتقى فوق الجميع في ضربة ركنية، ليضعها في الشباك بضربة رأسية ترتفع معها أصوات الحشد الجماهيري الكبير الحاضر في المدرجات.

وقد أجرى أليو سيسيه، مدرب السنغال، كل التغييرات الهجومية لديه بدخول ديافرا ساخو وموسى كوناتي على أمل تسجيل هدف التعادل في الدقائق العشر الأخيرة ولكن دون جدوى.

وفي الدقائق الأخيرة استغل لاعبو كولومبيا عامل الخبرة في إضاعة ما تبقى من وقت، لتنتهي المباراة بتلك النتيجة، كما أخرج بيكرمان مهاجمه فالكاو وأشرك ميجيل بورخا.