مدريد - أحمد سياف

يستعد ريال مدريد لمرحلة إحلال وتجديد كبيرة، خاصة أن العمود الفقري الذي حقق 4 ألقاب لدوري أبطال أوروبا والمشكل من راموس ومارسيل وومودريتش وبنزيمة وبيل انفخض مردودهم تزامنا مع كبر سنهم.

وبعد تخطيهم الـ30 من عمرهم، فإنهم ليس لديهم القدرة على التحمل البدني والذهني للتنافس على أعلى مستوى وقد بدأت الإصابات تلحق ببعضهم، وكما يقول الإسبان هنا «يجب على الشيخ أن يفسح المجال للشباب».



هذا لا يعني أن ريال مدريد سيتخلص منهم دفعة واحدة، بل سيتم تخفيف وجودهم في التشكيلة الأساسية تدريجياً، مع امتلاك النادي لقائمة كبيرة من اللاعبين الموهوبين والشباب.

سيتم إعادة أشرف حكيمي وسيرجيو ريجولون ومارتن أوديجارد، وهناك فيدي فالفيردي في خط الوسط مع داني سيبايوس.

ريال مدريد سيكون عليه الاهتمام بتطوير شبابه، لأن الأيام التي كان فيها يتفوق على الأندية الأخرى مالياً قد ولت مع ظهور أندية غنية مثل باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي.

لكن خطة تطوير الشباب والاعتماد عليهم تواجه صعوبة كبيرة خاصة مع المدرب زين الدين زيدان المعروف أنه يحب اللاعب «النجم» عن اللاعب الشاب.

حتى مع تألق الثنائي البرازيلي رودريجو وفينسيوس جونيور، فهما يشاركان على فترات وبسبب الغيابات على مستوى الأجنحة فقط، لكن زيدان كان يرغب في التخلص منهما على سبيل الإعارة.

زيدان هو المدرب الذي دائماً ما يفضل المخضرمين على حساب الشباب، ومنذ قدومه لم يقم بأي تغييرات ثورية في تشكيلة النادي، بالاعتماد كل مرة على الحرس القديم.

وبالتالي ففي خطة ريال مدريد «المستقبلية» فزيدان هو القطعة التي من السهل الاستغناء عنها، وقد تسهل سوء نتائج الفريق قبل التوقف من هذا الأمر، حيث خسر صدارة الليجا لصالح برشلونة.

في ريال مدريد يمكن رؤية نهج مماثل تجاه الاستقرار والصبر في ليفربول الحالي، حيث تم منح يورجن كلوب الكثير من الوقت لمعالجة أوجه القصور وتشكيل فريق في صورته مع اللاعبين والنظام الصحيح.