يوسف ألبي

يخوض فريق نادي الحد أهم 90 دقيقة في مشواره نحو التتويج بلقب بطل دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم للموسم الرياضي 2019-2020، وذلك عندما يقابل عند الساعة الـ6:30 في مباراة مفصلية نظيره البسيتين على إستاد المغفور له علي بن محمد في عراد ضمن الجولة الـ18 والأخيرة من المسابقة.

في المقابل يلتقي بنفس التوقيت على استاد النادي الأهلي بالماحوز فريقا المحرق والمنامة، حيث يسعى الأول للفوز وانتظار تعثر الحد أملاً في إنعاش حظوظه بتحقيق اللقب، في الوقت الذي تسبب فيه فيروس كورونا في تأجيل ديربي الجنوب بين «حامل اللقب» فريق نادي الرفاع وجاره الرفاع الشرقي، وكذلك الحال مع مباراة تعد تحصيل حاصل بين النجمة والحالة.



منافسة ثلاثية شرسة

وأصبح الجميع يتأهب وينتظر البطل الذي سيظفر باللقب، في ظل منافسة ثلاثية شرسة بين الحد والرفاع والمحرق وصلت حتى الجولة الأخيرة من المسابقة، بعد موسم صعب جداً جراء كثرة التوقفات بسبب جائحة فيروس كورونا كوفيد 19.

ولا شك أن الحد بقيادة المدرب الوطني محمد الشملان هو الأقرب على الورق، إذا ما حقق الفوز على حساب البسيتين، حيث سيضمن رسمياً تتويجه بلقب الدوري للمرة الثانية في تاريخه دون النظر إلى باقي النتائج.

وقدم الحد الذي يزخر بكوكبة من اللاعبين الدوليين يتقدمهم عبدالوهاب المالود وأحمد بوغمار ومحمد عبدالوهاب بجانب المخضرم سيد محمد عدنان مستويات كبيرة، وكان الأكثر ثباتاً منذ بداية الدوري حتى الآن، حيث يتصدر الترتيب برصيد 38 من 17 مباراة نقطة محققاً 12 انتصاراً مقابل تعادلين والخسارة في 3 مواجهات، كما أحرز 27 هدفاً واستقبلت شباكه 16 هدفاً، ويعد الحد أقوى خط دفاع مع المحرق، وثالث أقوى هجوم بعد الرفاع والمحرق. وإن تعثر الحد في هذه الجولة من خلال التعادل أو الخسارة، فإنه سيهدي هدية على طبق من ذهب لفريقي الرفاع والمحرق للمنافسة بقوة على نيل اللقب.

بيد أن مواجهة الحد نظيره البسيتين لن تكون سهلة في ظل سعي الأخير للتشبث نحو البقاء في «الأضواء»، وهو يخوض بدوره عملية حسابية مع فريقي الأهلي والشباب لتجنب المركزين التاسع والسابع، على غرار أن فريق الحالة هبط رسمياً إلى دوري «المظاليم».

عملية حسابية للمظاليم

الترتيب الحالي يضع الشباب على طريق بوابة الهبوط، حيث يحتل المركز التاسع برصيد 14 نقطة، وتنتظره مباراة مهمة اليوم أمام الأهلي على إستاد مدينة خليفة الرياضية، فالفوز هو الشعار الوحيد الذي سيرفعه الفريق، وسينتظر من خلاله ما ستسفر عنه مواجهة البسيتين فريق الحد. ففوز البسيتين يؤمن له البقاء في دوري الكبار، وفوز الشباب يضعه في المركز الثامن الذي يخوض من خلاله ملحق الصعود والهبوط أمام صاحب المركز الثالث في دوري الدرجة الثانية، بينما ستكون المفاجأة وفق هذه السيناريوهات هبوط الأهلي إلى دوري المظاليم؛ إذ سيحتل حينها المركز التاسع.

المحرق يخشى خسارة الثلاثية

المحرق وهو صاحب المركز الثالث مع المدير الفني البرازيلي ماركوس باكيتا لم يقنع محبيه والشارع الرياضي، ولكن على الرغم من ذلك لا يزال يملك حظوظ الفوز باللقب، إذ في حال فوزه على المنامة اليوم وخسارة أو تعادل كل من الحد و(لاحقاً) الرفاع سيكون بطلاً للدوري للمرة الـ36 في تاريخه (رقم قياسي)، أما في حال خسارة الحد وفوز الرفاع، فسيلجأ الغريمان التقليديان لخوض مباراة فاصلة بحسب اللوائح التي تنص على أنه في حال تساوي فريقين بالنقاط بعد انتهاء الدوري، يتم اللجوء إلى مباراة فاصلة واحدة لتحديد البطل. ويأمل أنصار المحرق تحقيق ثلاثية الموسم (الدوري - كأس الملك - كأس الاتحاد)، حيث بلغ المباراة النهائية لكأس الملك وهو سيواجه الحد بتاريخ 12 أكتوبر الجاري، وكذلك سيلاقي البسيتين في نهائي كأس الاتحاد الذي سيقام بتاريخ 16 أو 21 من الشهر الجاري.