جاء انهيار مشروع بطولة دوري السوبر الأوروبي ليمثل خبرا سعيدا لكثير من اللاعبين والمدربين على مستوى العالم، بالإضافة إلى الجماهير.

وكانت 6 أندية إنجليزية قد أعلنت، الثلاثاء، انسحابها من المشاركة في بطولة دوري السوبر الأوروبي، بعد عاصفة من الاعتراضات من قبل جماهيرها، بعد أقل من يومين على تأسيس البطولة التي تضم أيضا 3 أندية إسبانية وأخرى إيطالية.

وأعلن نادي مانشستر سيتي الإنجليزي أولا انسحابه، ثم توالت الانسحابات من مانشستر يونايتد وليفربول وأرسنال وتشيلسي وتوتنهام، قبل أن يلحق بهم كل من إنتر ميلان الإيطالي وأتلتيكو مدريد الإسباني.



ووصف جيمي كاراجر، مدافع ليفربول السابق، البطولة بأنها أصبحت ميتة الآن بعد تلك الانسحابات المتتالية.

وقال كاراجر عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي: "دوري السوبر انتهى، أحسنت الجماهير في كافة أنحاء البلاد". في إشارة لما فعلته الجماهير الإنجليزية التي تظاهرت أمام الأندية لإعلان رفضها إقامة البطولة.

وقال بنجامين ميندي، مدافع مانشستر سيتي: "يا له من يوم جميل لكرة القدم، لنواصل اللعب والقتال والحلم".

وأصبح إد وودوارد، نائب الرئيس التنفيذي لمانشستر يونايتد، أول ضحية لرد الفعل العنيف على البطولة الانفصالية، وأعلن استقالته قبل فترة وجيزة من تخلي ناديه عن مشروع لعب دورا كبيرا في خروجه للنور.

وقال ريو فرديناند، قائد مانشستر يونايتد السابق، الذي كان من أشد منتقدي البطولة الانفصالية من البداية، إن الأندية عادت إلى رشدها.

وكتب عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "الأندية عادت أخيرا إلى رشدها وانسحبت من دوري السوبر، كرة القدم تتعلق بالجماهير وستظل دائما متعلقة بالجماهير".

وأضاف: "الجماهير لم يتم وضعها في الاعتبار بالتأكيد، هذا شيء مخز".

وتجمع مشجعون بأعداد كبيرة خارج ستاد ستامفورد بريدج، ملعب تشيلسي، قبل مباراته في الدوري الإنجليزي الممتاز ضد برايتون، للاحتجاج على الدوري الانفصالي.

وغنوا في نهاية المطاف: "أنقذنا كرة القدم"، بعد ورود التقارير عن انسحاب تشيلسي من المشروع.

ورحب الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بانسحاب الأندية الإنجليزية الـ6، وقال إن دوري السوبر كان يمثل تهديدا لكل هرم كرة القدم.

وأضاف الاتحاد الإنجليزي: "تمتلك كرة القدم الإنجليزية تاريخا تفخر به من الفرص لكل الأندية، وأجمعت كافة أطراف اللعبة على رفض الدوري المغلق".

ودفع الانقسام الذي هدد إطلاق دوري السوبر بحدوثه في كرة القدم الزعماء السياسيين في أوروبا إلى التحدث علنا، والتهديد بالتدخل في بعض الأحيان.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن حكومته كانت ستدرس تمرير تشريع يهدف إلى إيقاف الانفصال، مشبها البطولة بتأسيس كيان احتكاري.

وهناك حالة غضب تجاه ملاك الأندية الإنجليزية الـ6، وأشار بعض النقاد إلى أنهم لا يصلحون للإشراف على الأندية.

وقال جريم سونيس، لاعب ليفربول في ثمانينيات القرن الماضي، إن المشجعين لن يغفروا لهم ذلك رغم التراجع.

وأضاف سونيس، المحلل لدى سكاي سبورتس: "لقد ثبت أنهم يبيعون أرواحهم، وكانوا سيبيعون أرواح مؤسساتنا الكبرى، نحن لسنا أمريكا".