تبدأ الجولة الثانية من مسابقات موسم ناصر بن حمد لرياضات الموروث البحري في نسخته الرابعة خلال عطلة نهاية هذا الأسبوع بإقامة مسابقتين "دشت بحارة الموروث" وسباق التجديف الشعبي لمسافة ثلاثة آلاف متر.

وتعتمد مسابقة دشت بحارة الموروث على مشاركة الفرق، بحيث يقضي الفريق ليلة كاملة في عرض البحر لصيد الأسماك واستخراج المحار والطبخ، ويجمع الفرق نقاطا على كل مرحلة من مراحل المسابقة التي تبدأ مساء يوم الخميس وتستمر حتى صباح السبت، فيما يقام في مساء اليوم ذاته سباق التجديف الشعبي.

وقال السيد أحمد الشملان مدير المسابقات في لجنة الموروث البحري المنبثقة عن اللجنة البحرينية لرياضات الموروث الشعبي إن الجولة الأولى نظمت بسلاسة كبيرة ووفق إجراءات استثنائية تطبيقا لتعليمات الفريق الوطني لمكافحة فيروس كورونا.



وأضاف: "تنظم المسابقات وفق إجراءات احترازية صارمة منها اشتراط حصول المشاركين على اللقاح المضاد لفيروس كورونا، بالإضافة لوجود فريق طبي متكامل في موقع الحدث لإجراء الفحص السريع لكل المشاركين من متسابقين أو منظمين وحتى لممثلي الإعلام الذين يشاركون في تغطية الموسم".

وأوضح الشملان أن التعديلات في مسابقات الموسم من خلال استحداث مسابقة دشت بحارة الموروث أضفت نوعا من الإثارة والندية لدى الفرق المشاركة، حيث ينظر للفريق على أساس تكاملي في جميع المسابقات البحرية ولا يقتصر تميزه على رياضة واحدة فقط.

وتابع: "تقيس المسابقة مهارات الفرق في مختلف مراحل المسابقات سواء استخراج المحار أو صيد الأسماك وحتى طباخ محصول الأسماك الذي يتم اصطياده في السابق كانت كل مسابقة منفصلة مما يجعل بعض الفرق تركز مشاركاتها في مسابقة واحدة بهدف الفوز ولكن هذه الطريقة تجبر جميع الفرق على المشاركة في جميع المسابقات ما يساعد في تحقيق الهدف الأسمى لهذا الموسم وهو الحفاظ على موروث الآباء والأجداد المتعلق بالبحر".

وأوضح الشملان أن التحضير المبكر لاستضافة فعاليات النسخة الرابعة من موسم ناصر بن حمد لرياضات الموروث البحري قبل عدة أشهر ساهمت في تحقيق نجاح ملموس وواضح خلال الجولة الأولى التي شهدت منافسات مثيرة في مختلف المسابقات، مشيدا بجهود أعضاء مجلس إدارة اللجنة البحرينية لرياضات الموروث الشعبي التي سهلت كافة العقبات لتنظيم المسابقات بهذا الشكل الناجح.