عززت إسرائيل دفاعاتها الجوية، وأصدرت تحذيرا من السفر، خشية هجوم انتقامي إيراني بعد أن توعدت طهران بالانتقام لمقتل ضابط في الحرس الثوري برتبة عقيد في طهران قبل أيام.

وقضى صياد خدائي عندما أطلق مسلحان يستقلان دراجة نارية النار عليه في شرق طهران، وحمل الحرس الثوري بعدها إسرائيل مسؤولية العملية.



ويعد هذا هو أبرز هجوم يستهدف شخصية إيرانية على أراضي الجمهورية الإسلامية منذ نوفمبر 2020، حين قتل العالم النووي محسن فخري زاده بإطلاق نار استهدف موكبه قرب العاصمة، في عملية اتهمت طهران إسرائيل بالمسؤولية عنها.

وأكد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، قبل أيام، أن الثأر للضابط "أمر حتمي".

وألقى قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، الاثنين، باللوم على إسرائيل في اغتيال الضابط كبير متوعدا بالانتقام.

في غضون ذلك، ذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل" أن الجيش الإسرائيلي عزز من الدفاعات الجوية للبلاد بسبب مخاوف من أن إيران قد تشن هجوما ردا على الاغتيال، مشيرا إلى أنه تم وضع أنظمة دفاع جوي مختلفة، من بينها "القبة الحديدية"، في حالة تأهب قصوى وتم تعديل انتشارها بعد التهديد.

ونقل الموقع عن مسؤولين أمنيين في إسرائيل إنهم قلقون من وقوع هجمات صواريخة أو بمسيرات قد تشنها الجماعات المدعومة من طهران، في الدول المجاورة مثل لبنان وسوريا.

وحذرت إسرائيل مرارا من أن المسيرات الإيرانية تشكل تهديدا كبيرا للمنطقة، خاصة أن الجماعات المسلحة التي تدعمها طهران تتمركز على طول الحدود الإسرائيلية.

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه اعترض أربع طائرات مسيرة إيرانية على الأقل متجهة إلى إسرائيل أو الضفة الغربية وقطاع غزة خلال السنوات الماضية.

وفي وقت سابق الاثنين، أصدرت إسرائيل تحذيرا لمواطنيها من السفر إلى تركيا بعد "تهديدات حقيقية للإسرائيليين" هناك لم يتم تحديدها.

وقال مجلس الأمن القومي إن تركيا والدول الأخرى المتاخمة لإيران تشكل "درجة عالية من الخطر على الإسرائيليين هذه الأيام".

وأضاف: "منذ عدة أسابيع وحتى الآن، وأكثر من ذلك منذ أن ألقت إيران باللوم على إسرائيل في مقتل ضابط الحرس الثوري الأسبوع الماضي. كان هناك قلق متزايد في مؤسسة الدفاع بشأن المحاولات الإيرانية لإلحاق الأذى بأهداف إسرائيلية في جميع أنحاء العالم".

وذكرت "تايمز أوف إسرائيل" أن إسرائيل رفعت مستوى التأهب الأمني في سفاراتها وقنصلياتها في جميع أنحاء العالم، خوفا من هجوم إيراني انتقامي.

ويقول الحرس الثوري أن خدائي هو أحد المدافعين عن المراقد المقدسة (مدافع حرم) وهي عبارة تستخدم للإشارة إلى أفراد الحرس الذين عملوا في سوريا والعراق. وهؤلاء ينتمون إلى "فيلق القدس" الموكل بتخطيط العمليات الخارجية للحرس.

وفتحت السلطات الإيرانية تحقيقا لتحديد هوية المسؤولين عن الهجوم على العقيد، لكنها لم تعلن أي نتائج حتى الآن.