قالت منظمة ”هرانا“ الحقوقية الإيرانية، إن السلطات الإيرانية حكمت على مواطن أوروبي يحمل الجنسية الهولندية، بالسجن لمدة 5 أعوام بتهمة ”التآمر ضد الأمن القومي الإيراني“.

وكشفت المنظمة، في تقرير لها، أن ”المواطن الأوروبي يُدعى خيس لينون بورخ، يحمل الجنسية الهولندية ويقضي عقوبته في سجن إيفين شمال العاصمة طهران“.

ولم يتم نشر المزيد من التفاصيل حول حالة هذا المواطن الهولندي حتى الآن، ومتى تم اعتقاله من قبل السلطات الإيرانية، ولم يرد مسؤولون حكوميون إيرانيون على هذا التقرير حتى الآن.



وكتب ”هرانا“ كذلك أن ماسي والتشاك، الأستاذ الجامعي في بولندا، الذي قبض عليه وحكم عليه بالسجن 3 أعوام بتهمة ”الاتصال بدول معادية“ يقضي عقوبته إلى جانب هذا المواطن الهولندي.

وعادة ما يشير النظام القضائي الإيراني ووسائل الإعلام الحكومية إلى أمريكا أو إسرائيل بالحكومات ”المعادية“.

وفي وقت سابق، زعم التلفزيون الحكومي الإيراني في تقرير أن هذا المواطن البولندي أخذ عينات من تراب منطقة صحراوية بمحافظة ”كرمان“ جنوب إيران بالتزامن مع اختبار صاروخ الحرس الثوري الإيراني.

وجاء نشر خبر اعتقال المواطن الهولندي في إيران، فيما يوشك مشروع قانون ”تسليم المطلوبين“ في البرلمان البلجيكي على المراجعة النهائية والموافقة عليه.

وأعطت لجنة السياسة الخارجية في البرلمان البلجيكي، الأربعاء، الضوء الأخضر لـ“اتفاق“ مع إيران لتبادل السجناء بين البلدين، وهو اتفاق أثار احتجاجات شديدة من النشطاء والمنظمات الحقوقية.

واعتقلت الحكومة الإيرانية في الأعوام الماضية عدة مواطنين أجانب أو مزدوجي الجنسية بتهم مختلفة منها ”التجسس أو التعاون مع مؤسسات أمنية أجنبية أو العمل ضد النظام“.

وقامت السلطات الإيرانية خلال الأعوام الماضية بتبادل سجناء أجانب أو من حملة الجنسية المزدوجة مع الدول الأوروبية، وهناك معتقلون في إيران يحملون الجنسية الأمريكية والألمانية والفرنسية والبريطانية والنمساوية.

يذكر أن المخابرات الإيرانية أعلنت اعتقال فرنسيين اثنين في 11 من أيار/مايو الماضي بذريعة تنظيم أعمال شغب وإحداث اضطرابات داخل البلاد.

وبسبب تلك الإجراءات، اتهمت الحكومة الإيرانية بتنفيذ سياسة تعرف باسم ”دبلوماسية الرهائن“ في الأعوام الأخيرة.