الحرة

كشفت زعيمة اليمين المتطرف في إيطاليا جورجيا ميلوني أنها لم تتواصل مع والدها منذ عقود، بعد أن تبين أنه أدين بتهريب المخدرات وحُكم عليه بالسجن تسع سنوات في سجن إسباني.

وقال متحدث باسم ميلوني لصحيفة "التليغراف" البريطانية إن رئيسة وزراء المقبلة "توقفت عن رؤية والدها عندما كانت تبلغ من العمر 11 عاما ولم تعد على اتصال به".

وأضاف أنه مذاك "ليس لديها أي فكرة عما قد يكون قد فعله ولا تعتقد أنه يمكن تحميلها المسؤولية عن تصرفات رجل اختار عدم رؤيتها منذ أن كانت طفلة".

واعتقل فرانشيسكو عام 1995 في إسبانيا بعد محاولته تهريب 1500 كيلوغراما من القنب من المغرب إلى إيطاليا، وحكمت عليه محكمة في مايوركا بالسجن تسع سنوات في عام 1996.

توفي والد ميلوني نتيجة إصابته بسرطان الدم قبل بضع سنوات، حيث كانت قد ذكرت في مقابلة مع الإذاعة الإيطالية أنها "لم تشعر بأي شيء تقريبا بعد أن علمت بوفاته".

وفي مقابلة أخرى ذكرت ميلوني أن والدها هجر عائلته عندما كانت تبلغ من العمر واحدا فقط: "لقد عاش في جزر الكناري وكنا نذهب إلى هناك لزيارته لمدة أسبوع أو أسبوعين في السنة".

وأعلنت ميلوني، وهي رئيسة حزب فراتيلي ديتاليا، الفائز في الانتخابات الإيطالية التي جرت هذا الشهر، أنها تنوي تشكيل الحكومة الإيطالية المقبلة، لتصبح بذلك أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في إيطاليا.

ونال حزب فراتيلي ديتاليا بقيادة ميلوني البالغة 45 عاما حوالى ربع الأصوات في الانتخابات.

ولدت ميلوني في روما في 15 يناير 1977 وأصبحت ناشطة في صفوف جمعيات طلابية مصنفة يمينية جدا فيما كانت تعمل حاضنة أطفال ونادلة.

وفي عام 2008 عينت وزيرة للشباب في حكومة سيلفيو برلوسكوني. وكانت هذه تجربتها الوزارية الوحيدة.