سبوتنيك

حذر جندي أمريكي سابق من خطورة تسليم دبابات أبرامز إلى أوكرانيا، مشيرًا إلى أن استخدامها في العراق بطريقة خاطئة قاد لتدميرها أو أسرها بواسطة مركبات مدرعة.

جاء ذلك في مقال نشرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية، الأربعاء، تحدث فيه الجندي الأمريكي عن مسيرته مع دبابات أبرامز، التي استمرت على مدى 10 سنوات.



وتابع الجندي الأمريكي غلين جيرونا، إنه بدأ رحلته مع دبابات "أبرامز إم - 1" في عام 1995، عندما كان عمره 18 عاما، مشيرًا إلى أنه قادها في الوقت الذي لم يكن يملك فيه رخصة قيادة سيارة.

ولفت جيرونا إلى أنه عمل في جميع مهام طاقم الدبابة التي تشمل السائق والملقم والرامي والقائد، مشيرًا إلى أن أهم دور بين أفراد الطاقم هو تحديد الأهداف الذي يتم بواسطة الرامي.

وقال: "لذلك، فإن تسليم دبابات أبرامز لأطقم غير محترفة في أوكرانيا يمثل خطرا كبيرا، ويمكن أن يأتي بنتائج عكسية كما حدث في العراق واليمن".

ولفت الجندي الأمريكي إلى أنه يجب على الولايات المتحدة الأمريكية أن منح دبابات أبرامز لأطقم غير مدربة لن يمكنهم من تنفيذ مهام جيدة مهما كانت مميزات الدبابة التي يقودونها.

وتابع: "تم تدمير أو إعطاب عشرات الدبابات في العراق بواسطة مركبات مدرعة أقل كفاءة وتدريعا"، مضيفا: "أي تكاليف إضافية يتم إنفاقها على دبابات أبرامز لن يكون لها مقابل إذا تم تسليمها لأطقم غير محترفة".

ووعدت واشنطن بإرسال دبابات "أبرامز إم - 1" إلى أوكرانيا، لكن أحد المسؤولين الأمريكيين قال إنه سيتم التعاقد على الدبابات ما يعني أنه لن يتم تسليمها في وقت قريب، بينما يتم الضغط على دول أخرى تستخدم هذا النوع من الدبابات لإرسالها إلى أوكرانيا.

دبابة أبرامز - سبوتنيك عربي, 1920, 27.01.2023

وقدمت الدول الغربية مساعدات عسكرية ضخمة إلى كييف منذ 24 فبراير/ شباط الماضي، من أجل عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، إلا أن موسكو تؤكد أن العمليات العسكرية لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع أهدافها.

وتم تصميم دبابات "أبرامز" لتكون رأس الحربة في المعارك البرية للجيش الأمريكي، كما تستخدمها بريطانيا والعديد من دول الشرق الأوسط، الذي شهد حروب خاضتها واشنطن لم تحقق أي منها الأهداف التي بدأت من أجلها كما هو الحال في العراق وأفغانستان.