قتل الإعصار فريدي الاستوائي شخصًا واحدًا على الأقلّ وتسبب بنزوح عشرات آخرين ليل السبت الأحد لدى عودته إلى موزمبيق.

يأتي ذلك حسب حصيلة أولية نشرتها السلطات المحلية الأحد.



وكان الإعصار فريدي قد تسبب بمقتل عشرة أشخاص في الدولة الـفريقية لدى مروره للمرة الأولى في نهاية شباط/فبراير وبمقتل 17 في مدغشقر التي ضربها مرّتين، في مسار دائري نادرًا ما يسجّله خبراء الأرصاد الجوية.

وقال بيو تاميليوا، رئيس منطقة زالالا في مقاطعة زامبيزيا (وسط) المفتوحة على قناة موزمبيق، حيث وصل الإعصار مصحوبًا برياح بسرعة 150 كيلومترًا في الساعة، "سُجّلت وفاة واحدة".

ونزح أكثر من 70 شخصًا في المنطقة.

وأضاف تاميليوا "ليست هذه إلّا معلومات أولية". وتواجه السلطات صعوبات في إجراء جرد شامل بسبب انقطاع الاتصالات بسبب سوء الأحوال الجوية.

وأعلنت الشركة العامة للكهرباء أن أكثر من 100 ألف مستخدم مقطوعة عنهم الكهرباء. ودُمّرت مدرسة بالكامل.

بحسب المنظمات غير الحكومية في المنطقة، تسبب الإعصار بتدمير وبأضرار في الكثير من المنازل خصوصًا في كيليماني.

وقال الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للأطفال "يونيسف" غي تايلور إن "المدينة محرومة من الكهرباء والمياه والتغطية الخلوية".

في بيرا، في المقاطعة الساحلية المجاورة، "الأمطار غزيرة وهناك خطر من الفيضانات"، بحسب ألسيديو بنجامن بانغايا من منظمة "فورأفريكا" ForAfrika.

من المتوقع أن يغادر الإعصار فريدي موزمبيق خلال الأسبوع ويضعف، وفقًا للتوقعات.

ويتسبب الإعصار بموجات يصل ارتفاعها إلى ثمانية أمتار وبأمطار قوية، بحسب المعهد الوطني للأرصاد الجوية في موزمبيق.

ورجّحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة أن يصبح الإعصار فريدي، الذي نشأ قبالة الساحل الأسترالي الشمالي الغربي وتحول إلى عاصفة تحمل اسمًا في 6 شباط/فبراير، أطول إعصار استوائي من حيث المدة.