لم يتبق سوى ساعات قليلة على نفاد الأكسجين في غواصة تيتان المفقودة، مع استمرار جهود إنقاذ الركاب الخمسة.

وقال خفر السواحل الأمريكي إنّ طائرة كندية تبحث عن الغواصة في المحيط الأطلسي، بعد رصد أصوات ضوضاء من المنطقة المجاورة لآخر موقع معروف لها.



واختفت غواصة "تيتان" بشكل غامض في شمال المحيط الأطلسي وعلى متنها 5 أشخاص، فيما تتواصل عمليات البحث عنها منذ أيام.

وسمع الطاقم الذي يبحث عن الغواصة المفقودة أصوات قرع كل 30 دقيقة يوم الثلاثاء، ومرة ​​أخرى بعد 4 ساعات يوم الأربعاء، بعد نشر أجهزة "سونار" إضافية.

لكن خفر السواحل الأمريكي أكد أنّهم "لا يعرفون مصدر الأصوات".

من ركاب الغواصة المفقودة "تيتان"؟

على متن السفينة تيتان الرئيس التنفيذي ومؤسس OceanGate Expeditions Stockton Rush، والمستكشف الملياردير البريطاني هاميش هاردينغ، والغواص الفرنسي الشهير بول هنري نارجوليت، ورجل الأعمال الباكستاني شاه زاد داود، وابنه سليمان داود البالغ من العمر 19 عاما.

صابرينا، شقيقة داود، قالت في تصريحات صحفية إن عائلة داود تركز فقط على إنقاذ شقيقها وابن أخيها وتأمل في عودتهما سالمين.

وغاصت المركبة المائية صباح الأحد من سفينتها الداعمة لتتجه إلى حطام "تيتانيك" الذي كان يقع على عمق 12 ألفا و500 قدم. وبعد حوالي ساعة و45 دقيقة، فقدت تيتان الاتصال بسفينتها السطحية.

مهمة صعبة

وقال ديفيد ماركيه، قائد غواصة سابق في البحرية الأمريكية إن استعادة غواصة تيتان المفقودة وإحضار طاقمها إلى بر الأمان في الوقت المناسب باستخدام أحدث معدات الإنقاذ المتطورة في أعماق البحار سيكون مهمة صعبة للغاية.

وأضاف أنه إذا تم تحديد موقع تيتان، فإن الإنقاذ الناجح يتطلب مركبات تعمل بالتحكم عن بعد (ROVs) قادرة على السماح للمشغلين على السطح برؤية واضحة لموقع الغواصة، وأي عوائق قد تكون موجودة ومكان توصيل الكابلات القادرة على رفعها.

وأكد أنه إذا وصلت تيتان وطاقمها المكون من 5 أفراد إلى حطام "تيتانيك" فسيكونون على بعد 3800 متر تحت سطح البحر، وهو عمق من الصعب أن تصل إليه معظم مركبات الإنقاذ، مشيرًا إلى أن عددا قليلا من غواصات العالم تعمل تحت هذا العمق.

وقال دونالد مورفي، عالم المحيطات الذي شغل منصب كبير العلماء في الساحل، إن منطقة شمال الأطلسي حيث اختفت تيتان يوم الأحد معرضة أيضًا لظروف ضبابية ما يجعلها بيئة صعبة للغاية لإجراء مهمة بحث وإنقاذ.

في غضون ذلك، تشير المزاعم التي تم الكشف عنها حديثًا إلى وجود تحذيرات كبيرة حول سلامة المركبة أثناء تطويرها قبل رحلتها.