يكاد لا يمر يوم بلا مقتل أطفال فلسطينيين في قطاع غزة، الذي يشهد منذ السابع من أكتوبر غارات وقصفاً إسرائيلياً عنيفاً.

فقد نفذت القوات الإسرائيلية التي توغلت منذ أيام شمال وجنوب القطاع الفلسطيني المحاصر، اليوم الثلاثاء، قصفاً على منزل بحي الزهور شمال رفح، جنوب القطاع، ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً بينهم 6 أطفال، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.



كما أطلقت العديد من القنابل الضوئية في سماء غزة اليوم، بالتزامن مع قصف مناطق متفرقة شمالاً وجنوباً.

وقصفت المدفعية الإسرائيلية بلدة جباليا شمال غزة، ومدينة خان يونس جنوباً.

مواجهات واقتحامات

أما في الضفة الغربية، فاقتحم الجيش الإسرائيلي مدينة ومخيم جنين، حيث اندلعت مواجهات في عدة مناطق عقب الاقتحام، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية.

كذلك، اقتحمت القوات الإسرائيلية فجرا قرية عابود شمال مدينة رام الله، لكن لم ترد تقارير عن تنفيذ اعتقالات.

كما اقتحمت قرية بدرس في غرب رام الله، بالإضافة إلى بلدتي السموع وبيت أولا وقريتي الريحية وبيت الروش (جنوباً).

وفي الخليل جنوب الضفة، فتش الجيش الإسرائيلي عدداً من المنازل واستولى على مركبات. كما نصب حواجز عسكرية على جميع مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها.

فيما اندلعت مواجهات بين شبان والقوات الإسرائيلية في بلدة تفوح، أطلق خلالها الجنود الإسرائيليون الرصاص الحي وقنابل الصوت صوب المواطنين ومنازلهم لكن لم ترد تقارير عن وقوع إصابات.

مأساة النزوح

وقبل أيام بدأت إسرائيل بالتوغل براً في جنوب قطاع غزة، فيما تستمر المواجهات ببعض المناطق شمال وشرق مدينة غزة.

بينما ارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين في القطاع المنكوب إلى 18205، بينهم آلاف الأطفال.

إذ يشكل المدنيون ما بين 60 و70% من مجمل القتلى، بحسب أرقام وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة.

في حين نزح 85% من السكان داخلياً، لاسيما نحو الجنوب حيث تكدسوا في مدارس تابعة للأمم المتحدة، أو في الحدائق والطرقات أو خيم غير مؤهلة، وسط شح في المساعدات الغذائية والإنسانية.

فيما حذرت بعض منظمات الإغاثة الدولية من شبح جوع يلوح في الأفق، لاسيما مع فقدان الكميات الكافية من الطحين والخبز، فضلا عن مياه الشرب حتى.