قالت وسائل إعلام أمريكية إن مكتب التحقيقات الفيدرالي داهم منزل مفتش الأسلحة السابق للأمم المتحدة سكوت ريتر، في شمال ولاية نيويورك، بوصفه جزءاً من تحقيق فيدرالي، أمس الأربعاء.

ونقلت صحيفة نيويورك بوست عن متحدثة باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي أن عناصر المكتب داهموا منزل ريتر، ورفضت التعليق أكثر، مشيرةً إلى التحقيق لا يزال متواصلاً معه. من جانبه، أبلغ ريتر، الصحفيين خارج منزله بعد المداهمة بأن مذكرة التفتيش ركزت على الانتهاكات المحتملة لقانون تسجيل العملاء الأجانب، حسبما ذكرت صحيفة Times Union.

ووفق نيويورك بوست، فإن ريتر خدم مفتشَ أسلحةٍ في العراق خلال التسعينيات في جزء من جهد دولي لنزع سلاح نظام صدام حسين، لكنه بعد استقالته عام 1998، أصبح منتقداً صريحاً للسياسة الخارجية الأمريكية في الفترة التي سبقت حرب العراق.


إلا أن مداهمة منزل ريتر جاءت بعد ساعات من وصفه إسرائيل بـ"النازية"، خلال مقابلة معه بُثت على مواقع التواصل الاجتماعي، تطرق فيها إلى الأوضاع في الشرق الأوسط والتصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل وحزب الله، والحرب الإسرائيلية على غزة.

وقال ريتر خلال المقابلة التي أُجريت معه، أول من أمس الثلاثاء: "أصبحت إسرائيل، حرفياً، أسوأ تجسيد لما يمكن أن نتخيله عن ألمانيا النازية في الماضي... بل إن بعض الناس يقولون إن النازيين لم يكونوا بهذا السوء".


كما انتقد ممارسات جنود الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة وتعذيب وإساءة معاملة السجناء هناك، وقال: "على ما يبدو أن اغتصاب السجناء لم يعد جريمة في إسرائيل... أعتقد أن قتل ملايين الأشخاص بهذه الطريقة المروعة أمر سيئ للغاية".

تأتي الحادثة فيما تشنّ إسرائيل حرباً على غزة بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلَّفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

صور