توعدت روسيا، الأحد، بالرد على ضربات أوكرانية، خصوصا ضربة ليلا أسفرت عن 13 جريحا في مدينة كورسك الروسية التي تشهد منطقتها عملية توغل لقوات كييف منذ ستة أيام.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عبر "تليغرام": "ستتم محاسبة مدبري هذه الجرائم ومنفذيها"، مضيفة "إن ردا شديدا للقوات الروسية لن يتأخر".

أتى ذلك، بعدما أعلن القائم بأعمال حاكم مقاطعة كورسك، أليكسي سميرنوف، عن إصابة 15 شخصا جراء سقوط شظايا صاروخ أوكراني على مبنى سكني في المقاطعة.

وفي وقت سابق، أعلن القائم بأعمال حاكم مقاطعة كورسك عن إصابة 13 شخصا، اثنان منهم في حالة خطيرة.

يذكر أن حطام صاروخ أوكراني سقط على مبنى سكني في كورسك ليلة اليوم الأحد، وأكدت المديرية الرئيسية بوزارة الطوارئ لمقاطعة كورسك، إخماد الحريق الذي اندلع جراء الهجوم.

أتت تلك التطورات الميدانية فيما يستمر نزوح السكان من تلك المقاطعة التي شكل اختراقها مفاجأة لموسكو، وإهانة للكبرياء الروسي، حسب وصف بعض المحللين والمراقبين.

كما جاءت فيما تمكنت القوات الروسية من إيقاف التقدم السريع الذي حققته القوات الأوكرانية عقب هجومها المفاجئ عبر الحدود قبل 6 أيام.

فقد أعلن الجيش الروسي، الأحد، عن وقف التقدم الأوكراني قرب عدد من البلدات في كورسك، مع إقراره بأن قواتها بلغت مناطق تبعد نحو 30 كيلومتراً من الحدود.

وأوضح الجيش في بيان أنه أفشل "محاولات اختراق" نفذتها مجموعات مدرعة متحركة تابعة للروس قرب بلدتي تولبينو وأوبشتشي كولوديز اللتين تبعدان نحو 25 و30 كلم من الحدود على التوالي، إضافة الى بلدة جورافلي.

إلا أن القوات الأوكرانية لا تزال متماسكة حتى الساعة، إذ زعمت أنها سيطرت على معظم بلدة سودجا في كورسك، على بعد حوالي ستة أميال من الحدود.

وكانت القوات الروسية خاضت أياما من المعارك العنيفة ضد أكبر توغل للقوات الأوكرانية في الأراضي الروسية منذ بدء الحرب التي تركت الأجزاء الجنوبية الغربية من روسيا عرضة للخطر قبل بدء وصول التعزيزات إليها.