رغم نجاحها في اختراق الحدود الروسية عبر "كورسك"، بيد أن القوات المسلحة الأوكرانية تكبدت خسائر ضخمة وفادحة خلال هجومها الأخير على المقاطعة الروسية، وفق تقرير لمجلة "ميليتري ووتش" الأمريكية.

وأردف التقرير بأن الخسائر الأوكرانية خلال الهجوم يمكن أن تؤثر بشكل كبير على وضع القوات المسلحة الأوكرانية في الصراع الدائر منذ 24 فبراير 2022.

وكانت كييف قد أرسلت أهم وأكثر القوات تجهيزًا إلى مقاطعة كورسك، حيث حاولت السيطرة عليها وصولًا إلى محطة كورسك النووية.

وأرسلت كييف وفقًا للمجلة أقوى وحداتها العسكرية للهجوم، والتي تشمل دبابات "تشالنجر 2" ودبابات "تي-80" ودبابات "ليوبارد" الألمانية.

واقتحمت القوات الأوكرانية الحدود إلى منطقة كورسك الروسية في السادس من أغسطس/ آب، وتقدمت منذ ذلك الحين بشكل كبير، ما أجبر موسكو على إجلاء ما يربو على 200 ألف شخص من منازلهم، وفق "رويترز".

دعم أمريكي

وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية الروسية إن أوكرانيا استخدمت صواريخ غربية من الراجح أنها أمريكية الصنع من طراز "هيمارس"؛ لتدمير جسر فوق نهر سيم في منطقة "كورسك"، ما أسفر عن مقتل متطوعين كانوا يحاولون إجلاء مدنيين.

ونقلت وكالة "رويترز" عن ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، قولها، وفق بيان نشرته على تيليغرام: "للمرة الأولى، تعرضت منطقة كورسك لقصف بقاذفات صواريخ غربية الصنع، من طراز هيمارس الأمريكي على الأرجح".

وأضافت: "نتيجة للهجوم على الجسر فوق نهر سيم في منطقة جلوشكوفو، تم تدميره بالكامل، وقُتل متطوعون كانوا يساعدون سكانًا مدنيين ممن جرى إجلاؤهم".

ونقلت شبكة "سي أن أن"، عن مسؤولين أمريكيين أن واشنطن تراقب من كثب توغل القوات الأوكرانية في عمق الأراضي الروسية، بمقاطعة كورسك، مدعومة جزئيًا بأسلحة ومعدات قدمتها الولايات المتحدة.

ووفقًا للمسؤولين، فإن الهجوم الأوكراني يسير وفقًا للسياسة الأمريكية، ولكنه "ليس كما كان في أذهان" صناع القرار في واشنطن.