رأى تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" أن الجيش الأمريكي غير مُستعد لغاية الآن للتعامل مع أشكال الحروب الجديدة.

وعلى الرغم من أن جيوش العالم، مثل الصين وروسيا، تُنفق مليارات الدولارات على تطوير أسلحتها مثل الطائرات دون طيار، المعتمدة على الذكاء الصناعي، لا ينفق البنتاغون "بنسا أمريكيا واحدا على الابتكار، في حين يُنفق دولارا على أنظمة الأسلحة القديمة"، في إشارة إلى الإنفاق المنخفض على الابتكار.

وبحسب الصحيفة، "يغفل المتشككون الذين يجادلون ضد استخدام الذكاء الاصطناعي، عن أن الأسلحة التي تعمل بهذه التكنولوجيا أصبحت منتشرة في مناطق مختلفة من العالم؛ دول وجماعات مسلحة".

ويتفق الخبراء أن "الطائرات دون طيار استطاعت أن تصنع الفارق في حرب روسيا على أوكرانيا، والتصعيد الجاري مع إسرائيل على جبهات الشرق الأوسط".

وعلى سبيل المثال، أدى استخدام حزب الله للطائرات دون طيار المحملة بالمتفجرات إلى نزوح ما لا يقل عن 60 ألف إسرائيلي جنوب الحدود اللبنانية.

ويستخدم المتمردون الحوثيون طائرات بحرية دون طيار يُتَحَكَّم فيها من بعد لتهديد 12% من قيمة الشحن العالمية التي تمر عبر البحر الأحمر، إضافة إلى ما دُمِّر من ناقلات نفط مثل الناقلة العملاقة سونيون.

وفي هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استخدمت حماس طائرات دون طيار رباعية المروحيات، التي ربما استخدمت بعض قدرات الذكاء الاصطناعي، لتعطيل أبراج المراقبة الإسرائيلية على طول الجدار الحدودي مع غزة.

وأشارت الصحيفة إلى أن "الولايات المتحدة لا تزال تنفق أموالا طائلة على الدبابات والسفن وحاملات الطائرات التي يمكن للأجيال الجديدة من الأسلحة أن تُدمرها بكلف بسيطة جدًا".

وعلى الرغم من أن البنتاغون بدأ مشاريع ابتكار وتطوير مشتركة مع شركات تكنولوجيا أمريكية، مثل "غوبي أفياشن" منذ عام 2015، فإن حجم الإنفاق ما زال ضئيلا بالمقارنة مع ما ينفق على أنظمة الأسلحة القديمة، وما ينفقه خصوم أمريكا حاليًا.

ورأت الصحيفة، أن "السبيل الوحيد للفوز على كل من الصين والأسلحة منخفضة التكلفة في أوكرانيا والشرق الأوسط هو إطلاق العنان للنظام القائم على السوق، بحيث تتمكن شركات التكنولوجيا وصناديق الاستثمار التي تدعمها من تنشيط خط إنتاج التكنولوجيا العسكرية".

وخلُصت الصحيفة إلى أنه "ينبغي للولايات المتحدة، عشية توترات لا تختلف عن تلك التي سبقت صراع القوى العظمى السابق، أن لا تنتظر حتى فوات الأوان".