لندن - كميل البوشوكة، (وكالات)

نصحت بريطانيا، حاملي الجنسيتين البريطانية والإيرانية من السفر إلى إيران، إلا للضرورة القصوى، لتشدد تحذيرها القائم من السفر.

وحذرت بريطانيا من أنها لا تملك سوى سلطات محدودة لمساعدة مزدوجي الجنسية إذا ألقي القبض عليهم.



وقالت متحدثة باسم الخارجية في بيان "اتخذ وزير الخارجية جيريمي هانت، القرار بتحذير حاملي الجنسيتين البريطانية والإيرانية من السفر لإيران إلا للضرورة القصوى".

وأضافت "يواجه المواطنون البريطانيون الذين يحملون الجنسية الإيرانية أيضاً مخاطر إذا سافروا لإيران كما شهدنا للأسف في عدد من الحالات. الحكومة الإيرانية لا تعترف بالجنسية المزدوجة لذا إذا اعتقل شخص مزدوج الجنسية فإن قدرتنا على توفير الدعم ستكون محدودة للغاية".

وذكرت أن "أي سلوك لا يتضمن تفسيراً واضحاً يمكن أن يعرض المواطن البريطاني الإيراني المزدوج الجنسية للخطر، بغض النظر عن مدى اعتقاد الشخص بأنه بريء".

وتابعت "قد يشمل ذلك السفر خارج المسار المطروق، أو التواجد بالقرب من الحشود أو المواقع الحساسة، أو الاتصال مع الإيرانيين الذين يبدون اهتمامًا بالسلطات، أو التقاط صور "باستثناء المواقع السياحية الرئيسة"، أو سلوك يمكن اعتباره مخالفاً للتفسيرات الإيرانية".

في وقت سابق، قام وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أليستر بيرت زيارة إلى إيران لمناقشة قضايا المواطنين المعتقلين وغيرها من القضايا الدبلوماسية. وتسعى بريطانيا إلى إطلاق سراح نازانين زاغاري راتكليف، وهي مديرة مشروع في مؤسسة طومسون رويترز التي ألقي القبض عليها في أبريل 2016 في مطار طهران عندما كانت في طريق عودتها إلى بريطانيا مع ابنتها البالغة من العمر 4 سنوات بعد زيارة عائلية.

وأدينت نازانين زاغاري راتكليف بالتآمر للإطاحة بمؤسسة رجال الدين في إيران، وهي تهمة نفتها أسرتها والمؤسسة التي قالت ان الجمعية الخيرية طومسون رويترز تعمل بشكل مستقل عن وكالة رويترز للأنباء.

وبحسب وكالة رويترز للأنباء، فإن الحرس الثوري الإيراني ألقى القبض على ما لا يقل عن 30 شخصاً من ذوي الجنسية المزدوجة خلال العامين الماضيين، معظمهم بتهمة التجسس، وفقاً لما ذكره المحامون والدبلوماسيون والأقارب، وفقاً لوسائل الإعلام المحلية والدولية. كما يشير إلى أن غالبية المعتقلين يحملون جنسية مزدوجة إيرانية أوروبية.