دبي - (العربية نت): ذكرت مواقع إخبارية أن قوات خاصة من وحدات مكافحة الشغب هاجمت السجينات في سجن قرتشك، الذي يقع بصحراء ورامين شرق طهران، بعد قيامهن بتمرد بسبب عدم شمول أسمائهن بالعفو الذي أعلنه المرشد علي خامنئي بمناسبة الذكرى الأربعين للثورة.

ووفقاً لوكالة "هرانا" الحقوقية فقد تعرضت السجينات للضرب الشديد، حيث تم نقل العديد منهن إلى المستشفيات منذ أن بدأ التمرد ليل الخميس واستمر حتى مساء الجمعة.

ونشر ناشطون صوراً تُظهر تصاعد الدخان من داخل قاعات السجن، وأكدوا أن قوات الأمن أطلقت القنابل المسيلة للدموع في مختلف قواطع السجن بينما قامت سجينات بإحراق البطانيات والأغطية لتجنب الاختناق وإضعاف تأثير الغاز المسيل للدموع.



كما ذكر موقع "مجذوبان نور" الذي يغطي أخبار سجناء أقلية الدراويش الصوفيين، أن التمرد بدأ عندما قامت القوات الخاصة بضرب وتعذيب بعض السجينات، حيث تدهورت صحتهن وامتنعت سلطات السجن عن نقلهن إلى المستشفى.

وذكر الموقع أن سلطات السجن قامت أيضاً بقطع الكهرباء والغاز داخل القواطع لمنع انتشار النيران، وتركت السجناء يستنشقن الفلفل الحار والغازات المسيلة للدموع بينما يتجمدن من البرد القارس.

يذكر أن سجن "قرتشك" للنساء الذي يقع في صحراء شرق طهران، يوصف بأنه أخطر السجون في إيران وأسوئها نظرا لوجود التعذيب والظروف الصحية والنفسية السيئة المفروضة على السجينات.

وكان القضاء الإيراني قال إنه سيتم إطلاق سراح أكثر من 50 ألف سجين في العفو الذي أصدره المرشد لكنه لا يشمل السجناء السياسيين ولا العدد الأكبر من السجناء البالغ عددهم أكثر من 250 ألف سجين، بحسب الإحصائيات الرسمية.

وكانت وكالة "هرانا" التابعة لمجموعة ناشطي حقوق الإنسان الإيرانيين، نشرت تقريراً مفصلاً عن السجن، جاء فيه أن "هذا السجن هو الأكثر خطورة والأسوأ سمعة، من بين سجون النساء في إيران، وذلك نظراً لوجوده في صحراء قاحلة بالقرب من بحيرة للملح واستيعابه عددا كبيرا من السجينات رغم ضيق مساحته، وكذلك عدم تفكيك السجينات حسب الجرائم مما يتسبب بحدوث الكثير من حالات العنف، ناهيك عن انعدام الخدمات الصحية وانتشار حالات التعذيب والاغتصاب في السجن.

وبحسب التقرير، يضم السجن بقواطعه السبعة أكثر من 2000 سجينة، حيث تقطن 200 إلى 300 سجينة في كل قاطع بعضهن برفقة أطفالهن ويتزايد هذا في كل عام.