أكد حلف شمال الأطلسي خلال اجتماع استثنائي عقده الجمعة، أن المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني سمم ، وذلك غداة تهديد قادة الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات جديدة على موسكو، التي نفت بشدة استهدافه.

وطالب أمين عام الحلف ينس ستولتنبرغ روسيا بتقديم كافة المعلومات عن مادة نوفوتشيك، مشيرا إلى أنه "على موسكو تزويد منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية بالمعلومات الوافية عن تلك المادة السامة"

كما أضاف: ألكسي نافالني سمم بمادة كيمياوية عسكرية وعلى روسيا الرد على الأسئلة والتوضيح.



أتى ذلك، بعد أن رفضت روسيا على مدى الأيام الماضية ما وصفته بالاتهامات الموجهة ضدها في تلك القضية.

يذكر أن نافالني (44 عاما)، المحامي الذي يعد بين أشد منتقدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مرض وتدهورت حالته الصحية فجأة عندما كان على متن رحلة جوية الشهر الماضي، وخضع للعلاج في مستشفى في سيبيريا قبل إجلائه إلى برلين.

وطالب القادة الغربيون موسكو بتوضيحات بعدما أعلنت برلين الأربعاء عن وجود "أدلة قاطعة" على أنه تعرّض للتسميم بواسطة غاز الأعصاب "نوفيتشوك" الذي تم تطويره خلال فترة الحرب الباردة.

ولعل ما زاد من حدة الاتهامات الموجهة إلى موسكو، أن تلك المادة ذاتها استخدمت ضد العميل المزدوج الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته في بلدة سالزبري الانكليزية قبل عامين.

يشار إلى أن العالم الكيميائي الروسي فيل ميرزايانوف، كشف وجود واستخدام مادة نوفيتشوك في روسيا في مطلع التسعينات، بعدما عمل حوالي ثلاثين عاما في معهد أبحاث الدولة في الكيمياء والتكنولوجيات العضوية، ثم انتقل للعيش في الولايات المتحدة العام 1995.

وأكد لوكالة فرانس برس في آذار/مارس 2018 معلقا على قضية سكريبال أن "وحدهم الروس" طوروا هذه المواد السامة، واحتفظوا بها وما زالوا يحتفظون بها مخبأة".