وكالات


اتهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي، بـ"سرقة مئات الملايين من الدولارات من شعبه"، واصفاً الانتخابات الإيرانية بأنها "مزحة"، حيث يتم استبعاد مئات المرشحين من المشاركة في الانتخابات، وفقاً لما ورد في تغريدة لبومبيو على تويتر.

وجاءت تغريدة بومبيو في إطار رده على حساب منسوب للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية، بعد أن وجه الأخير انتقادات لانتخابات الرئاسة الأميركية الأخيرة، والتي أعلن فيها فوز جو بايدن بعد منافسة الرئيس دونالد ترمب.

وقال بومبيو في تغريدته مخاطباً خامنئي، إن "شعبك اليوم يتضور جوعاً اليوم، لأنك تنفق المليارات على الحروب بالوكالة"، مضيفاً "لحماية الكلبتوقراطية الخاصة بك" في إشارة إلى ما يعرف بـ"نظام حكم اللصوص"، وهو نمط حكومي يراكم الثروة الشخصية والسلطة السياسية للمسؤولين الحكوميين والقلة الحاكمة، على حساب الشعوب.


وقال الحساب المنسوب إلى خامنئي، في تغريدة على تويتر، إن "الوضع في الولايات المتحدة وما يقولونه عن أنفسهم، يمثل الوجه القبيح للديمقراطية الليبرالية"، مضيفاً "بغض النظر عن النتيجة، هناك شيء واحد واضح تمامًا، وهو الانحدار السياسي والمدني والأخلاقي المؤكد للنظام الأمريكي"، بحسب وصفه.

وعلق وزير الخارجية الأميركي، في تغريدة ثانية على انتقادات خامنئي، بالقول إن بلاده "هي أعظم وستيقى أعظم أمة في تاريخ البشرية، نرحب باليوم الذي يحصل فيه الشعب الإيراني على ما يتمناه، وأنت تعرف ما الذي يعنيه هذا كله"، وفقاً لتغريدة بومبيو.

السجال بين بومبيو وحساب خامنئي على تويتر، جاء على خلفية التطورات الأخيرة الخاصة بالانتخابات الأميركية بعد إعلان فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالرئاسة الأميركي، ورفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالهزيمة، في الوقت الذي تؤكد فيه مصادر، وفقاً لما نقلته صحيفة نيويورك تايمز، أن الرئيس ترمب يعتز خوض "الحرب القانونية"، وأنه "لن يعترف بهزيمته.

كان الرئيس الإيراني حسن روحاني، دعا، في وقت سابق، الإدارة الأميركية المقبلة برئاسة جو بايدن في حال حسم فوزه بالانتخابات، إلى "التعلم من تجربة إدارة الرئيس الحالي دونالد ترمب في التعامل مع طهران، وإدراك أن سياسة فرض العقوبات لا تحقق أهدافها"، بحسب تعبيره.

وقال روحاني في خطاب متلفز، السبت: "نأمل أن تكون تجربة الأعوام الثلاثة درساً للإدارة الأميركية المقبلة لاحترام القانون والقواعد والعودة الى التزاماتها، وأن يُكافأ شعب إيران العزيز أيضاً على صبره ومقاومته".

وسبق لعدد من المسؤولين الإيرانيين، التأكيد بأن بلادهم، "لا تفاضل" بين ترمب وبايدن، وستراقب "أفعال" أي إدارة أميركية مقبلة، لا اسم رئيسها، معتبرين أن عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي يجب أن تقترن بالتعويض عن الأضرار التي تسبب بها انسحابها منه، وتوفير "ضمانات" بعدم تكرار خطوة مماثلة.