ما زالت أصداء إعدام السلطات الإيرانية للصحافي روح الله زام مستمرة، وفي جديدها أن والد الراحل كشف في مشاركة على حسابه في "إنستغرام"، أن أفراد عائلته التقوا به مساء الجمعة، مضيفًا أن المحققين أبلغوا روح الله أنه ستتم مبادلته، وأن اعترافاته الأخيرة ستسجل فقط لعرضها على رئيس السلطة القضائية، إبراهيم رئيسي نفسه.

وكشف محمد علي زام في منشوره، السبت، أن المسؤول عن قضية نجله في مخابرات الحرس الثوري اتصل به وقال إنه يمكن أن يلتقي روح الله زام، مساء أمس الجمعة.

استجوبته قوة أمن القضاء



وكان روح الله زام قد قال خلال الاجتماع، إن الفيديوهات التي تم نشرها في الأيام الماضية تتعلق باعترافه قبل شهر، واستجوابه من قبل قوة أمن القضاء.

وأضاف أنه رغم إغلاق القضية وصدور الحكم، إلا أن الحرس الثوري سلّمه للقضاء لمدة شهرين تقريباً، وخلالها تم إجراء استجوابات مطولة من قبل أمن القضاء ثم وزارة المخابرات.

ووفقاً لما ذكره محمد علي زام والد القتيل، فإن محققي نجله أخبروه بأنه ستتم مبادلته مع سجين آخر خارج إيران.

خطة تبادل!

وتابع أن نجله الراحل أخبره أنه ستتم مبادلته ضمن خطة، وشرح له أنه سيطلق سراحه مقابل إطلاق سراح شخص من الجانب الآخر.

وفي مقطع فيديو نُشر أمس الجمعة عن الاعترافات القسرية لروح الله زام، ظهر الأخير وهو يكتب على السبورة عن علاقاته مع معارضي النظام الإيراني وعلاقته بالولايات المتحدة لكشف طرق الالتفاف على العقوبات.

كما بث التلفزيون الإيراني، مساء الأربعاء، تقريرا جديدا ضده.

يشار إلى أن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين إسماعيلي، كان أعلن، يوم الثلاثاء الماضي، أن المحكمة العليا أيدت حكم إعدام روح الله زام، وذلك بعدما وجّه له الفرع الخامس عشر من محكمة الثورة، برئاسة القاضي أبو القاسم صلواتي، 13 تهمة.

حرم من أبسط حقوقه

وفي يوليو الماضي، وصف محمد علي زام، والد روح الله زام، حكم الإعدام الصادر عن محكمة الثورة بأنه غير قانوني، وأعلن أن ابنه حُرم من أبسط حقوقه أثناء المحاكمة.

وأضاف أن ابنه لم يتمكن من الدفاع عن نفسه أثناء المحاكمة، وأن هذا الحق قد أُلغي "بتوجيه من مسؤول قضائي لصالح التحقيق المتحيز للضباط والمحققين".

يشار إلى أن نبأ إعدام الصحافي الإيراني كان أثار انتقاداً دولياً واسعاً، فبعدما أعربت منظمة مراسلون بلا حدود عن صدمتها من الحادث، عبّرت السويد عن قلقها مما حدث، مشددة أنه على إيران احترام التزامات حقوق الإنسان وحرية الصحافة.