في إجابتها على سؤال «ماذا يريد الرجل من المرأة»؛ تجيب المؤثرة المصرية رولين القاسم: «هو مش عايز منك حاجة.. لما يرجع من الشغل.. نص فرخة والروموت في ايده.. ولو انتي عايزة تعملي الحياة (سبايسي) كباية شاي»..
القاسم تقول في لقاء مع سكاي نيوز عربية إن أكثر من يشاهدون المحتوى الذي تقدمه هم الرجال، مع أنها في الأساس تقدم المحتوى للنساء بغرض نصحهن بطريقة التعامل الصحيحة مع الزوج من أجل حياة سعيدة، ولكن يبدو أن الرجال أحبوا فكرة أنه أخيراً هناك سيدة تنصفهم وتنصح النساء بإعطائهم حقوقهم. (انتهى).
أما المذيعة المصرية، ياسمين عز، فقد تحولت إلى المحامي الأول عن الرجل، مطالبة النساء في أكثر من مناسبة بالخضوع التام للرجل باعتباره «الفرعون الأصغر» والسيد المتوج في البيت والحياة..
وغير رولين وياسمين؛ هناك المئات وربما الآلاف من السيدات حول العالم، ومن مختلف الدول، يقدمن أنفسهن كمدافعات عن حقوق الرجال، ويطالبن بإعادة الهيبة للرجل في ظل ما يعيشه العالم من تحول جذري في كثير من المفاهيم وطبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة، لأسباب كثيرة، ربما يكون أهمها الثورة التكنولوجية التي نعيشها وما لها من انعكاسات ثقافية واجتماعية على مختلف المجتمعات.
في السابق كانت الجهود منصبة نحو دعم المرأة والعمل على إعطائها حقوقها المغتصبة، لأسباب اجتماعية أو ثقافية أو أسباب أخرى قد تكون مرتبطة بالعادات والتقاليد لكل بيئة اجتماعية، أما اليوم فقد تحول الموضوع وبشكل واضح لنقيضه، حيث يعتبر كثيرون أن هناك حاجة لكبح جماح انطلاقة المرأة وإعادة بعض حقوق الرجل «المسلوبة».
التحول الحاصل قد يكون له تداعيات وأسباب ومبررات كثيرة، ليس في هذا المقال متسع لاستحضارها، ولكنه واقع نعيشه يومياً على مختلف منصات التواصل، وقد نلمسه في حياتنا اليومية.
رولين القاسم تقول في حوارها إنها لا تفعل شيئاً سوى أنها تعيد إحياء الإرث القديم للأسرة المصرية والعربية، والذي تربى الأجداد والآباء، والقائم على الود والتقدير بين الزوج والزوجة، والبحث عن الأشياء المشتركة التي تقوي العلاقة وليس الخلافات التي تهدمها.
مضيفة أن النساء ينتقدنها بشدة بسبب الفيديوهات التي تنصح فيها السيدات بإعطاء حق الزوج والتعامل الجيد معه وكيفية احتوائه وتقدير إرهاقه في العمل، وكأن النساء لا يردن أي حديث سوى الحديث عن حق المرأة فقط.
لكم التعليق..
إضاءة
«إن أكبر معارك المرأة هي معركة الانفكاك من الوعي الزائف وعقدة سندريلا والشعور بالاكتفاء، ولا يكون هذا إلا بدخولها ساحة الحياة بخصوصياتها الأنثوية وتطلعاتها الخاصة لا التي رسمها لها دعاة التحرر الزائف أو المجتمع الذكوري». «الكاتبة الأمريكية كوليت دولينج».