العربية

قال زعيم ميانمار الجديد إن الحكومة العسكرية التي تم تشكيلها بعد انقلاب الاثنين الماضي تخطط لإجراء تحقيق في تزوير مزعوم في انتخابات العام الماضي.

كما أكد أن الحكومة ستعطي الأولوية أيضاً للتعامل مع تفشي فيروس كورونا ومع ملف الاقتصاد، حسب ما ذكرت صحيفة حكومية، اليوم الأربعاء.

وأعلن الجنرال مين أونغ هلاينغ، الزعيم الأعلى للبلاد، هذه الخطوات، الثلاثاء، في أول اجتماع لحكومته الجديدة في العاصمة، حسب ما ذكرت صحيفة "غلوبال نيو لايت أوف ميانمار" الحكومية، اليوم الأربعاء.

وقال الجيش إن أحد أسبابه للإطاحة بحكومة أونغ سان سو تشي المدنية المنتخبة هو إخفاقها في التحقيق بشكل صحيح في مزاعمه بشأن مخالفات انتخابية واسعة النطاق.

وكانت لجنة الانتخابات قد أكدت قبل أربعة أيام من الانقلاب العسكري، عدم وجود مشكلات كبيرة في التصويت.

من جهته، أعلن الجيش أنه سيحتفظ بالسلطة في ظل حالة الطوارئ لمدة عام، ثم سيجري انتخابات يتولى الفائز فيها السلطة.

وفي انتخابات نوفمبر 2020، حصل حزب سوكي على 396 من أصل 476 مقعداً في مجلسي النواب والشيوخ.

وفاز "حزب الاتحاد التضامني والتنمية"، حزب المعارضة الرئيسي، بـ 33 مقعداً فقط.

وذكرت الصحيفة أن مين أونغ هلاينغ أخبر أعضاء مجلس الوزراء أن لجنة انتخابات نقابية جديدة، تضم من وصفهم بأفراد مستقلين وغير متحيزين، "ستفحص بيانات التصويت للتوصل إلى النتائج الصحيحة، وسيتم اتخاذ الإجراءات وفقاً لذلك في هذه العملية".

وأضاف أن إجراءات احتواء فيروس كورونا - التي اتخذتها حكومة سوكي - ستستمر. يذكر أن ميانمار أكدت وجود أكثر من 140600 حالة إصابة بكورونا لديها، من بينهم 3100 حالة وفاة. وتعد البنية التحتية للرعاية الصحية في ميانمار واحدة من أضعف البنى التحتية في آسيا، وفقاً للأمم المتحدة.

كما حث الجنرال على اتخاذ تدابير لتعزيز الاقتصاد المتأثر بكورونا، خاصة القطاع الزراعي الذي يعتمد عليه 70% من سكان البلاد الذين يعيشون في المناطق الريفية.

ولا تزال سوكي وأعضاء بارزون آخرون في حزب "الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية" الذي تتزعمه رهن الاحتجاز بعد اعتقالهم يوم الاثنين، وكذلك عدد غير معروف من المسؤولين من ذوي الرتب الدنيا والنشطاء السياسيين في جميع أنحاء البلاد. وقد دعا حزب "الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية" إلى مقاومة غير عنيفة للانقلاب العسكري.

واستخدم عشرات الأشخاص في يانغون، كبرى مدن ميانمار، أبواق السيارات والقرع على القدور والمقالي يوم الثلاثاء في احتجاج دعا إليه نشطاء. وشمل ذلك صيحات لدعم سوكي والدعوة إلى الحرية.

في المقابل نظم أنصار الجيش أيضاً مظاهرات جذبت ما يصل إلى 3000 شخص في مسيرة يوم الثلاثاء.