قالت وزارة العدل الأمريكية، ليل الخميس، إن عملاء من مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف.بي.آي" اعتقلوا رجلين من ولاية كنتاكي على صلة بحركة "بوغالو" اليمينية المتطرفة، أحدهما متهم بجرائم تتعلق بأحداث الكابيتول.

وأوضح موقع "بوليتيكو" أن جون سوبليسكي (32 عاماً) يواجه اتهامات بـ"التحريض على أعمال شغب وسط مدينة لويزفيل في السادس من يناير الماضي، وهو اليوم ذاته الذي اقتحمت فيه حشود حرّضها الرئيس السابق دونالد ترمب مبنى الكابيتول".

ولفت الموقع الأميركي إلى أنه "جزء من مجموعة بوغالو المتطرفة التي خططت للإطاحة بالحكومة الأميركية".



ويزعم المدّعون الفيدراليون أن سوبليسكي "استخدم وسائل التواصل الاجتماعي لتشجيع الآخرين على المشاركة في أعمال الشغب"، فيما جاء إحدى الشكاوى الجنائية المتعلقة به أنه قال في منشور سابق: "الوقت قد حان لاقتحام قسم شرطة مدينة لويزفيل (في ولاية كنتاكي)".

أما الرجل الثاني الذي يُدعى آدم تورنر (35 عاماً)، فقد "هدد ضابطاً في شرطة كنتاكي خلال احتجاجات سابقة شهدتها الولاية في 25 ديسمبر الماضي، وكان مسلحاً وقاوم الاعتقال، ونشر لاحقاً رسائل تهديد للشرطة على حساباته في شبكات التواصل الاجتماعي"، وفقاً لبيان صدر عن وزارة العدل.

ويمكن أن يواجه كلا الرجلين عقوبة بالسجن تصل إلى 5 سنوات وغرامة قدرها 250 ألف دولار حال إدانتهما، وفقاً للمصدر ذاته.

"تطرف داخلي"

ومنذ أحداث الشغب التي اندلعت الشهر الماضي في محيط مبنى الكونغرس، سلطت إدارة الرئيس جو بايدن الضوء على التطرف الداخلي باعتباره "تهديداً متزايداً للبلاد"، في وقت قال مدير "إف بي.آي"، كريستوفر وراي الشهر الماضي، إنه اعتقل أكثر من 100 شخص على صلة بأعمال الشغب.

وفي السياق حظر موقع "تويتر"، الخميس، بشكل دائم حساباً ينتمي إلى مجموعة "بروجيكت فيريتاس" المحافظة التي أسسها الناشط المثير للجدل جيمس أوكيف.

وقالت شبكة "سي.إن.إن" إن القرار جاء عقب ما وصفه المتحدث باسم "تويتر" بـ"انتهاكات متكررة لسياسات الموقع التي تحظر مشاركة معلومات خاصة لأشخاص آخرين دون موافقة مسبقة منهم".

ورفض موقع "تويتر" تحديد التغريدات التي ربما تكون قد أدت إلى هذا الإجراء، ولكن المجموعة قالت في منشور على منصة "تيلغرام" إن تعليق تويتر جاء "بعد نشرها مقطع فيديو يتضمن أسئلة موجهة إلى نائب رئيس فيسبوك للنزاهة، تتعلق برقابة المحتوى".

وأكد "تويتر" أيضاً أن حساب أوكيف الشخصي "قد تم إغلاقه مؤقتاً لانتهاكه السياسة ذاتها"، وأنه سيطلب منه إزالة المحتوى المخالف قبل استعادة الإذن بالتغريد.

يشار إلى أن أبناء الرئيس السابق دونالد ترمب من بين متابعي حساب "بروجيكت فيرتاس". وتأتي عمليات تعليق الحسابات على "تويتر" وسط حملة تنتجها إدارة الموقع في سبيل مكافحة المعلومات المضللة، إذ أعلنت الشركة إغلاقها أكثر من 70 ألف حساب تروّج لأفكار حركة "كيو أنون" المتطرفة التي تؤمن بنظرية المؤامرة وتؤيد الرئيس ترمب.