زاد تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" حول وجود كائنات فضائية وأجسام طائرة من حالة الغموض المرتبط بهذه القضية بعد عرضه على الكونجرس.

ويوم الجمعة 25 يونيو/ حزيران الماضي، اكتفت الحكومة الأمريكية بنشر تقرير يتعلق برصد حالات وثقها طيارو سلاح الجو الأمريكي في مواقع ومناسبات متعددة.



وقدم التقرير 144 واقعة يعود بعضها إلى عام 2004، وصفتها الحكومة الأمريكية بـ"ظواهر جوية مجهولة" عجز هيئات الدفاع والمخابرات الأمريكية عن تحديد طبيعتها.

خلال أيام.. الكونجرس يفتح أبوابه لـ"زائرين من خارج كوكب الأرض"

هذا التقرير خلاصة جهود مضنية للمخابرات الوطنية الأمريكية بالمشاركة مع مجموعة عمل خاصة بالظواهر الجوية المجهولة الهوية بإشراف من سلاح البحرية قبل تقديمه إلى الكونجرس.

وفي التقرير الذي نقله موقع التلفزيون الألماني، أقرت وزارة الدفاع الأمريكية بأن تلك الظواهر "تمثل مشكلة تتعلق بسلامة الطيران وقد تشكل تحديا للأمن القومي الأمريكي.

صحيح أن التقرير لم يشر ولو لمرة واحدة للأجسام الفضائية أو الأجسام الطائرة المجهولة لكنه أكد أن الوقائع مختلفة ولا يمكن أن يكون لها سبب واحد مشترك، ومن المفترض أن تكون لها أسباب متعددة.

وترتبط الإثارة في هذه القضية بشهادة ضابطة في البحرية الأمريكية متقاعدة حول رصدها طائرة مجهولة أثناء خدمتها على حاملة الطائرات يو أس أس نيميتز.

وأكدت الملازم أول أليكس ديتريش، أنها واحدة من بين طيارين كانوا على حاملة الطائرات في 2004، عندما رصدوا جسما طائرا عند ساحل كاليفورنيا.

وبدون تردد، وصفت ديتريش الجسم المجهول بأنه يشبه حلوى النعناع الصلبة "تيك تاك"، لكنه الجسم الذي بدا مستطيلا يفتقر إلى "أي أسطح مرئية للتحكم في الطيران أو وسائل الدفع".

وخلال سنوات مضت، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية صحة شريط فيديو من الطيارين يظهر طائرات غامضة تتمتع بالسرعة والقدرة على المناورة تتجاوز تقنيات الطيران المعروفة.

صحيفة نيويورك تايمز بدورها نقلت عن مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية تأكيدهم أنه رغم صعوبة تفسير معظم الظواهر التي رآها الطيارون العسكريون الأمريكيون في السنوات الأخيرة إلا أن تلك المشاهد لا تزال غير مبررة.

ويرى مسؤولون أمريكيون كبار أن الغموض الذي يكتنف التقرير يعني أن الحكومة غير قادرة على الاستبعاد النهائي للمشاهدات من خارج كوكب الأرض.

أما الضابطة السابقة فأكدت أنه ليس لديها رأي بشأن التقرير ولم تكن مطلعة على محتوياته، لكنها تود أن تسمع المزيد من الطيارين الذين شاهدوا نفس الأجسام الطائرة المجهولة.

ويرفع التقرير الأمريكي من حالة الحيرة والغموض حول وجود كائنات فضائية دون أن يكشف أسباب ومصدر الظواهر الغامضة التي وثقها طيارون أمريكيون متمرسون.

ولعل المعلومة المؤكدة حاليا هو أن تلك الظواهر ليست لها أي علاقة بتكنولوجيات جديدة يختبرها الجيش الأمريكي، لكن لم يستبعد التقرير المقدم للكونجرس وجود عمليات تجسس بتقنيات عالية تقوم بها قوى عالمية منافسة للولايات المتحدة.

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز فإن مسؤولين أمريكيين أقروا بأن إبقاء جزء من التقرير في إطار أسرار الدفاع، قد يغذي التكهنات حول معلومات سرية لدى حكومة الولايات المتحدة عن وجود كائنات فضائية.

وسارعت تقارير صحفية للربط بين الحديث عن السرية وتصريح سابق للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما في برنامج ترفيهي عن أنه لا يستطيع الكشف عن كل شيء عندما يتعلق الأمر بالأطباق الطائرة، وهو ما أجج في حينه التكهنات.