"رجل تبدو علي وجه وجسده ندوب الزمن.. تمرس على القتال حتى اعتاده.. يحمل السلاح ضد طالبان متشبثا بخبرة مقارعة السوفيت"

إنه أسلم بابا، أقدم عنصر مقاومة في جبهة ولاية بنجشير المعروفة باسم "الأسود الخمسة"، والتي يتحصن بها معارضو حركة طالبان، انتظارا للانقضاض عليها.



ونشر موقع "فرارو" الإيراني البارز، الأربعاء، تقريراً عن أسلم بابا، ووصفه بأنه "أقدم عضو في مقاومة بنجشير ضد طالبان في أفغانستان".

وتعد ولاية بنجشير الواقعة في شمال وسط أفغانستان الولاية الوحيدة التي لم تسقط بيد حركة طالبان، ولا تزال عصية على ذلك، وترفض هيمنة الحركة وحكمها، وتجذب المعارضين لها.

وذكر التقرير الإيراني، أن "الرجل العجوز أسلم بابا هو أقدم أعضاء حركة المقاومة الوطنية في بنجشير لمحاربة طالبان"، مضيفا أن "هذا الرجل يملك تاريخا في محاربة الاتحاد السوفيتي ويستعد لمحاربة طالبان".

ويقول أسلم بابا للموقع الإيراني، إنه "التحقت بالحركات المسلحة الأفغانية في سن مبكرة وقاتلت ضد الجيش السوفيتي ثم حاربت طالبان في فترة حكمها الأول بين 1996 و2001"، مضيفا "الآن بعد 20 عامًا، حملت السلاح واستعد لمحاربة طالبان في وادي بنجشير".

"الأسود الخمسة" تقتل 8 من طالبان

ومنذ سقوط كابول في 15 أغسطس/آب كان إقليم بنجشير هو الوحيد الذي صمد أمام طالبان

وقال أمير خان متقي، رئيس لجنة الدعوة والتوجيه بطالبان، في رسالة صوتية نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، الأربعاء، إن جهود الجماعة المتكررة لحل قضية بنجشير سلمياً باءت بالفشل حتى الآن.

وتابع أن عناصر طالبان في حالة تأهب على جميع جوانب بنجشير الأربعة، مضيفا "أقول الناس الذين يريدون الحرب أنك لا تستطيع أن تفعل شيئًا بالتعاون مع الولايات المتحدة والناتو، فلماذا تسبب مشاكل للناس في منطقة جغرافية صغيرة؟".

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية باللغة الفارسية "بي بي سي"، إنها لم تتمكن من الحصول على رأي جماعة جبهة المقاومة في بنجشير بقيادة أحمد مسعود بشأن فشل المفاوضات مع طالبان لحل قضية وادي بنجشير سلمياً.

لكن قبل أيام قليلة قال أحمد مسعود في مقابلة مع "بي بي سي" إنه يريد التحدث مع طالبان عن تشكيل حكومة تمثل كل الأفغان وتكفل حقوق جميع المواطنين.

وأضاف "إذا ذهبت طالبان إلى الحرب، فأنا مستعد للدفاع عن المبادئ التي يؤمن بها الشعب الأفغاني".

ومسعود هو ابن أحمد شاه مسعود، قائد المقاومة السابق ضد السوفيت، وقد رسّخ وضعه في وادي بانجشير من خلال قوة من عدة آلاف تضم مليشيات محلية وفلول الجيش الأفغاني ووحدات من القوات الخاصة.

ودعا مسعود إلى تسوية يجري التفاوض عليها مع طالبان، لكنه قال إن قواته ستقاوم إن هوجم إقليمه في الوادي الجبلي الضيق.