نظم ذوو ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني في يناير 2020، وقفة احتجاجية حاشدة في طهران، وهتفوا ضد قادة الحرس الثوري بالاسم كما رددوا شعار "الموت للجمهورية الإسلامية".

واجتمع المحتجون ظهر اليوم الأحد 28 أمام المحكمة العسكرية في طهران بالتزامن مع عقد الجلسة الثانية لـ"محاكمة" 10 أشخاص من رتب منخفضة في الحرس الثوري بتهمة إسقاط الطائرة الأوكرانية أمام المحكمة.

ويطالب أهالي ضحايا الطائرة الأوكرانية بمحاكمة طهران مسؤولين بارزين يتهمونهم بالتورط في تلك المأساة.



ونشر رئيس رابطة أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية، حامد إسماعيليون، صورة تضم كبار المسؤولين العسكريين السياسيين الحاليين والسابقين وعلى رأسهم المرشد الأعلى للنظام الإيراني على صحفته في إنستغرام، وكتب تحتها: "هؤلاء ليسوا ضالعين في قتل الركاب الأبرياء فحسب بل ضالعون بشكل أساسي في قمع خوزستان (الأهواز) والعتالين (في كردستان)، وناقلو الوقود (في بلوشستان)، والتنكيل بالأقليات القومية والدينية، واليوم في أصفهان، في عبارة واحدة هؤلاء أعداء الشعب الإيراني والحرية والعدالة".

وفي آخر تقرير، اتهمت رابطة أسر ضحايا الطائرة مسؤولين إيرانيين بارزين بالوقوف وراء الواقعة، وليس حادثا تسبب فيه مشغل نظام صواريخ كما ادعت سابقا طهران.

كما أشارت الرابطة إلى أن "مسؤولين رفيعي المستوى في إيران مسؤولون عن إسقاط الرحلة بي إس 752 وليس مجرد قلة من أعضاء بمستويات متدنية، كما جاء في مزاعم الحكومة الإيرانية".

كما اعتبر تقرير أهالي الضحايا، أن "حكومة إيران استخدمت الرحلة المدنية درعا بشرية لواجهة هجمات أميركية محتملة، وبشكل متعمد لم تغلق المجال الجوي الإيراني أمام الرحلات المدنية، لا سيما أن مستويات الاستنفار العسكري كانت في ذروتها آنذاك".

وكانت الرحلة 752 التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية، قد أسقطت بصاروخين من الحرس الثوري الإيراني بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار طهران الدولي صباح الثامن من يناير/كانون الثاني 2020، ما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 176 شخصاً.

وكانت إيران قد اعترفت بعد عدة أيام من التكتم والتصريحات المتناقضة، بأن الدفاعات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني، أطلقت النار على طائرة الركاب، وعزت ذلك إلى "خطأ بشري".

ومن جهتها، قالت أوكرانيا وكندا وبعض المراقبين، إنهم لا يقبلون هذا التقرير الإيراني بهذا الخصوص، ومتهمين النظام الإيراني بإخفاء "الحقيقة".