العين الاخبارية

كشفت تقارير غربية أن زوجة رجل أعمال وسياسي أوكراني بارز هربت خارج البلاد، حاملة معها 22 مليون جنيه إسترليني عبر أحد معابر اللاجئين.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن سلطات جمارك المجر رصدت أموالا -بعملات الدولار واليورو- في حقائب زوجة النائب السابق إيجور كوتفيتسكي (52 عاما) المثير للجدل، وأظهرت صورة المبلغ النقدي المشتبه فيه.

وبحسب إعلام أوكراني، فتحت دعوى جنائية بشأن عدم إفصاح أناستاسيا كوتفيتسكي عن سحب المبلغ المالي الضخم من البلد الذي مزقته الحرب.

وردا على ذلك، قال كوتفيتسكي -الذي كان أثرى نائب برلماني في أوكرانيا- إن زوجته غادرت البلاد لتضع مولودا، نافيا تقارير حيازتها 28 مليون دولار و1.3 مليون يورو.

وأضاف: "جميع أموالي في بنوك أوكرانيا، لم أسحب أي شيء"، قبل إغلاقه حسابه على الشبكة الاجتماعية.

ونشرت ابنته فيوليتا (24 عاما)، بيانا عبر الشبكات الاجتماعية، تقول فيه إن القصة "مفبركة وشائعات".

ولم تعلق الزوجة، التي كانت تسافر مع مجريين ووالدتها، على الواقعة.

وطبقًا لصحيفة "أوبوزريفاتيل" الأوكرانية، تفيد الادعاءات بأنها لم تفصح عن إخراج المبلغ المالي الضخم عند نقطة التفتيش في فيلوك، ولكن اكتشفه مسؤولو الجمارك في المجر.

وهناك حساسية كبيرة في أوكرانيا بشأن النخبة الثرية التي تسعى لتهريب أموالها إلى الخارج في وقت أصبح فيه مصير البلاد على المحك بعد العملية العسكرية الروسية التي بدأت في 24 فبراير/شباط الماضي.

وبرزت دعوات لفتح تحقيق جنائي بشأن حرس الحدود الموجودين بالمعبر في منطقة ترانسكارباثيان، حيث يزعم إنه تم غض الطرف على تهريب الأموال.

وقال رجل الأعمال في كييف، سيار خوشوتوف، الذي كشف قضية كوتفيتسكي، إن هناك رسوما من الرشاوى يفرضها ضباط الجمارك لتسهيل هروب الأموال من البلاد، لافتا إلى أن أسماء ضباط الجمارك وحرس الحدود الذين يقومون بذلك "معروفة في دوائر ضيقة".

وتصل هذه المدفوعات غير المشروعة إلى "ما بين 3 و7.5%"، حسب المبلغ ومستوى مقدم الطلب.