قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن أكثر من 10 ملايين أوكراني، أي ما يقرب من ربع السكان، نزحوا منذ أن غزت روسيا البلاد قبل نحو شهر.

وفر ما يقدر بنحو 3.7 مليون شخص إلى الدول المجاورة، بينما نزح أكثر من 6.5 مليون داخل أوكرانيا، بحسب موقع "صوت أميركا".



ويقول مسؤولو اللاجئين بالأمم المتحدة إن 13 مليونًا آخرين تقطعت بهم السبل في مناطق الصراع، غير قادرين على المغادرة بسبب الخطر.

وقالت ممثلة المفوضية في أوكرانيا، كارولينا ليندولم بيلينغ، إن كل شيء قد تغير في أوكرانيا في الشهر الماضي. وأكد أن مشاريع التنمية والمنازل والمباني تحولت إلى أنقاض تحت القصف الروسي الذي لا هوادة فيه.

وأضافت: "إننا نواجه اليوم أزمة إنسانية ضخمة، تتفاقم مع مرور كل ثانية. ولا يمكن المبالغة في التأكيد على خطورة الوضع في أوكرانيا. بين عشية وضحاها، تحطمت الأرواح وتمزق العائلات. واليوم، يعيش هؤلاء الملايين من الناس في أوكرانيا في خوف دائم من القصف العشوائي العنيف".

وأكدت بيلينغ أن موظفي المفوضية يعملون على مدار الساعة لتقديم أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية حيثما أمكن ذلك.

بعد شهر من المعارك، تعثرت القوات الروسية حول العاصمة كييف، وعانت من نكسات في أماكن أخرى من البلاد. وتشير تقارير إعلامية إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يغير تكتيكاته وخططه للتركيز على ما يسمى بتحرير منطقة دونباس في شرق أوكرانيا.

يخوض المتمردون المدعومون من روسيا في منطقتي دونيتسك ولوهانسك حربًا للانفصال عن أوكرانيا منذ ثماني سنوات.

وتقول ماتيلدا بوغنر، التي تترأس بعثة الأمم المتحدة للمراقبة في أوكرانيا، إن القاذفات الروسية لا تميز بين الأشخاص الذين يعيشون على جانبي خط التماس البالغ طوله 500 كيلومتر، الذي يفصل بين الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة والأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون. وأكدت بوغنر أن الناس يموتون على جانبي خط التماس.