يوسف أحمد

 قالت الإعلامية سهير العصفور إن الإعلام البحريني يواكب كل التوجهات الحكومية وإستراتيجياتها التي تصب في نهاية الأمر في إظهار الصورة اللائقة عن البحرين.

ودعت العصفور إلى تسخير كل الأدوات الإعلامية التي من شأنها رسم ملامح البحرين الحديثة وما تعيشه المملكة من نهضة ووقفاتها الدولية والإنسانية وكذلك ردع الشائعات تجاه البحرين.



وبينت أن وزارة شؤون الإعلام تعمل دائماً لمواكبة تطوير المنظومة الإعلامية وهي قادرة على إبراز كل المقومات الاقتصادية، والسياسة، والأمنية للبحرين.

وأكدت أن الإعلام البحريني بعيد كل البعد عن اللعب تحت الطاولة وهي الآلية التي يستخدمها بعض الدول من أجل زرع الفتن.

كيف تصفين الإعلام البحريني؟

- الإعلام البحريني اليوم هو إعلام رسمي، ومن المجحف أن يتم مقارنة الإعلام الرسمي والإعلام الخاص، ولكن بلا شك الإعلام الخاص يؤثر بعض الأحيان على الإعلام الرسمي في بعض الجوانب والأمر سائد  في كل العالم، لذا فإن الإعلام البحريني اليوم هو يواكب كل التوجهات الحكومية وإستراتيجياتها التي تصب في نهاية الأمر في إظهار الصورة اللائقة عن مملكة البحرين؛ فالإعلام اليوم يحمل على عاتقه الكثير وهو مسؤول عن إبراز صورة البحرين الصحيحة والواضحة وأن يكون قادراً على تسخير كل الأدوات الإعلامية التي من شأنها أن ترسم ملامح البحرين الحديثة توضح للمجتمع البحرين وما تعيشه البحرين من نهضة ووقفاتها الدولية والإنسانية وكذلك ردع الشائعات تجاه البحرين.

ما هو دوركِ كإعلامية بحرينية تجاه المجتمع؟

- دائماً ما يتم طرح هذا السؤال لشخصي لذا لا بد من أن أوضح نقطة مهمة أنه يجب أن يكون الإعلامي شاملاً بمعنى أن يكون مثقفاً يتمتع ببديهيات الإعلام  وكذلك الأهم هو أن يكون لديه حنكة إعلامية ليست فقط محلية بل عالمية، ومن ضمن العناصر التي لا بد من أن أخبركم عنها أن يتمتع الإعلامي بقوة لكي يدافع بموقعه كإعلامي ضد كل ما يمس قيادة وأمن  مملكة البحرين؛ فاليوم عندما أتكلم عن دوري كإعلامية خدمت إعلام البحرين 15 سنة تقريباً  فكل هذه المدة مر أمامي مسلسل طويل من الأحداث والمواقف التي ساهمت كثيراً في صقلي وبناء المهارات الإعلامية، فاليوم كإعلامية بحرينية ليس فقط دوري أن أقدم نشرة أخبار أو أساهم في إعداد برنامج أو حتى حضور المؤتمرات الصحفية. اليوم دوري أكبر بكثير في العالم أجمع من خلال الإعلام، والإعلامي يترقب أن يتعرف مكانة وخطط وتطور الدول فلولا الإعلامي لما نهض كثير من الدول إن كان في الجانب الإنساني أو  الاقتصادي، فلا بد بدوري أن أكون ملمة بكل ما يحدث في البحرين من تطور وإنجازات بحيث ننقلها للمجتمع الدولي ونبين لهم مكانة البحرين بهذا الجانب ولا ننسى أن من الضروري أن نتحلى بالمفردات الإعلامية التي تساهم في إيصال الرسالة.

كيف ساهم الإعلام في نهضة البحرين؟

- في البداية الإعلام سلاح ذو حدين من الممكن أن يتم استخدامه لصالح البلد أو ضدها، والكثير من الأحداث والمواقف أثبتت أن الإعلام يمكن أن يقلب الطاولة بأي وقت فقط بطرح الإعلامي على الشاشة وهذا ما جرى في أحداث الربيع العربي. 

لهذا عند تحدثنا عن مساهمة الإعلام أتحدث عن قوة؛ فدائما ما أشبه الإعلام بالقوة ففي هذا  الزمان لن تعود هناك حروب بالدماء اليوم وسلاح العالم هو الإعلام، لذلك وزارة شؤون الإعلام تعمل دائماً لمواكبة تطور المنظومة الإعلامية وقادرة على إبراز كل المقومات الاقتصادية، والسياسة، والأمنية للبحرين، وأقرب مثال عن مساهمة الإعلام في نهضة وإظهار مكانة البحرين العالمية هو دور الإعلام البحريني في أزمة العالم جائحة كورونا ودورها الاستباقي في توعية المجتمع واحتضانهم بالخطط التي عرضت من قبل وسائل الإعلام البحرينية بسبب الدور البارز الذي لعبه الإعلام البحريني تعرف العالم على خطط وإستراتيجيات البحرين ووضعها صحة المواطن والمقيمين أولوية قصوى جعل البحرين تحظي بإشادة عالمية كبيرة عن دور البحرين وتعاملها المحترف بهذه الأزمة، فبإمكاني أن أختصر قول أن الإعلام هو من يبرز وينتج الصورة الصحيحة. 

هل تعتقدين أن الإعلام اليوم يتم استخدامه في غايات غير نبيلة؟

- بدون تردد الجواب لا، فأنا اليوم أعمل بمؤسسة إعلامية حكومية هدفها الأول الترويج عن الإعلام الصحيح والبعيد عن المغالطات والمناوشات غير الصحيحة والأهم من ذلك أن الإعلام البحريني بعيد كل البعد عن اللعب تحت الطاولة وهي الآلية التي تستخدمها بعض الدول من أجل زرع الفتن، فلله الحمد الإعلام البحريني نظيف وسيظل يعمل بنظافة تامة وهذا الأمر بكل تأكيد ينعكس من خلال توجه القيادة الرشيدة؛ فالإعلام البحريني بكافة مقوماته ومرتكزاته يعمل بتوجيهات ودعم سيدي جلالة الملك حفظه الل؛ه فجلالته نبراس عملنا وتطورنا من أجل رفع مكانة البحرين العالمية، فهناك خارطة طريق نؤمن من خلالها بالتعددية، والتعايش بين الأديان، والحفاظ على العلاقات الدولية، ومصلحة المواطن أولوية وغيرها من العواميد التي هي منهجنا في الإعلام و بلا شك هذا لا يأتي إلا بمساهمة القيادة الرشيدة، فأختصر هذا الكلام بأني لا أعتقد أن البحرين استغلت من خلال إعلامنا تشويه سمعة أي دولة أو حتى دس المكائد مثل ما تتخذ بعض الدول الإعلام سلاحاً لتشويه سمعه الغير وحتى في بعض أزماتنا مع بعض الدول البحرين حاولت أن تأخذ الحياد وتتعامل بحرفية عن طريق البراهين والأدلة القاطعة  للحفاظ على كيان البحرين العريض وليس لمحاربة أحد.

ما هي رسالة الإعلام اليوم ؟

- رسالة الإعلام أصبحت من الصعب تحديدها وخصوصا مع الأحداث التي عشناها في السنوات الماضية وبسبب كل الظروف التي وقعت في دول كبرى وساهم الإعلام في إبقاء مكانه الدول وبعضهم فشل بهذه المهمة لذا الإعلام على عاتقة مسؤولية كبيرة في كل الاتجاهات من ناحية محاربة الإشاعات وتصحيحها للمجتمع وفي اتجاه أن تحارب بعض المغالطات التي لا أساس لها من صحة وكذلك الاتجاه المهم هو أن تبني إعلاماً هادفاً وصحيح مبني على قيم وأخلاق نبيلة وليس فيه من الرذالة ولا ينظر للربحية بل على عاتقه إظهار الإنجازات التي تعيشها أي دولة من إنجازات وأحداث إيجابية وينقل الصورة الواضحة الخالية من الإضافات والمبالغات من أجل الحصول على مشاهدين، فلا بد من أن نتحلى بصفات الإعلامي الشريف النزيه الإعلامي فهو عين المجتمع في كل الميادين لنقل الصورة الصحيحة عن الحدث، فلا بد من أن أذكر أن هناك بعض المؤسسات الإعلامية هدفها الأول هو استقطاب مشاهدين بأي وسيلة ممكنة حتى إذا كان الخبر فيه ضرر على بعض فئات المجتمع مع عدم احترام مشاعرهم فتتسارع بعض المؤسسات الإعلامية لوضع لقطات غير إنسانية لقتلى وجرحى من أجل فقط لفت الأنظار تجاه المؤسسة بالمقابل هناك بعض المؤسسات تحترم آدمية الإنسان ومشاعره. 

 أخبرينا عن نصيحتك للشباب الإعلامي؟

- نصيحتي لا بد من أن يتم التركيز عليها من عدة جوانب بدايةً الإعلامي ليس من يدرس الإعلام فقط بل هو من يصنع ويساهم في صنع الإعلام، هناك أسئلة عديدة لا بد من أن يسأل نفسه الإعلامي إذا تمكن من إجابتها أم لا وهي هل أنت إعلامي متكامل قادر على الإقناع، والتحدث، والكتابة، والإنتاج، هل لديك من الخبرة الثقافية الشاملة، أن تكون سداً منيعاً ضد أي هجوم على وطنك، اسأل نفسك هل تعرف وضع البحرين محلياً وعالمياً؟ ما هو وضع البحرين بين المؤسسات الدولية، والإنسانية، والاقتصادية، والسياسية؟ الإعلامي ليس من قرأ فقط أو امتلك شهادة إعلامية بل اليوم الإعلامي أوسع بكثير لذلك هناك بعض الإعلاميين المتواجدين على أرض الواقع قامات إعلامية وهم لم يدرسوا الإعلام، بل لديهم الشغف والحنكة الإعلامية الرائدة فمسؤولية الإعلامي بمثابة مرآة متنقلة حول العالم تعكس الصورة الصحيحة عن الدولة والمؤسسة الإعلامية التي ينتمي لها.