استقبل صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين عدداً من الضباط الخريجين حديثاً من الكليات العسكرية والجامعات لأداء القسم القانوني، بحضور سعادة الفريق الركن ‏‏عبدالله بن حسن النعيمي وزير شؤون الدفاع، وسعادة الفريق الركن ذياب بن صقر النعيمي ‏رئيس هيئة ‏الأركان، وذلك صباح اليوم الثلاثاء 5 مارس 2024م.

وفي بداية اللقاء نقل معاليه تحيات وتبريكات وتهاني حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه للضباط الخريجين حديثاً وتقدير جلالته لجهودهم الطيبة، فيما هنّأ صاحب المعالي القائد العام لقوة دفاع البحرين الضباط الخريجين بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، كما عبر معاليه لهم عن خالص تهانيه، وشكرهم على ما بذلوه من جهود خلال فترة دراستهم.

ودعا معاليه الضباط بأن يكونوا دائماً على قدر المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقهم، والتفاني في أداء الواجبات التي يكلفون بها، والتعاون والتآزر مع إخوانهم في مختلف الأسلحة والوحدات، وأن يكونوا عوناً لهم وسنداً في إنجاز المهام بكل مثابرة وإخلاص.



وأوضح صاحب المعالي القائد العام لقوة دفاع البحرين خلال لقاءه بالضباط بأن العمل في الوحدات العسكرية أو في أي مجال بقوة دفاع البحرين هو شرف كبير لأي عسكري، وأن قيادة الرجال ليست بالمهمة السهلة في مختلف الظروف سواء في السلم أو الحرب، مشيراً إلى أن السابقين قاموا بتأسيس العديد من الصنوف في قوة دفاع البحرين حتى وصلت ولله الحمد إلى مستويات مشرفة، واجتازوا العديد من المراحل وتجاوزوا الظروف بعزم، متمنياً معاليه عن عدم المرور بمثلها، منوهاً أنه لابد من الاستعداد الجيد والتأهب اللازم لمواجهتها.

ووجه معاليه الضباط أن يكونوا قدوة حسنة في تعاملهم ومثالاً يحتذى بهم في انضباطهم وتنفيذ واجباتهم، و إطاعة الأوامر التي تصدر من رؤسائهم والتقيد بنظام الضبط والربط العسكري، وأن يكون الاحترام متبادلاً بين الضباط القادة ومن هم تحت إمرتهم، والحرص على توجيههم وتقديم النصيحة لهم بجانب الإشراف على أداءهم خلال تنفيذ واجباتهم ومهامهم، مؤكداً معاليه أن قيادة الرجال تحتاج إلى حكمة وعلم وأنهم بإذن الله على قدر هذه المسؤولية.

وأشار صاحب المعالي القائد العام لقوة دفاع البحرين إلى أن قوة دفاع البحرين حققت منذ التأسيس حتى عامها السادس والخمسين العديد من الإنجازات المتميزة، ولا زالت وستظل كما عهدها الجميع درعاً للوطن؛ برز دورها في العديد من الأزمات الداخلية، وسنداً للأشقاء، في العمليات القتالية، وتكللت أدوارها بحمد الله بنتائج مشرفة، وأضاف معاليه "إن عملكم اليوم بكل جد واجتهاد ومثابرة وبنفس الروح التي قام بها من سبقوكم ستنعكس على الوحدات نفسها".

وحث صاحب المعالي القائد العام لقوة دفاع البحرين الخريجون على ترجمة ما اكتسبوه من علوم ومعارف وخبرة إلى واقع عملي قائم على الجد والتفاني مع الاستمرار في تطوير قدراتهم الميدانية وزيادة محصلتهم المعرفية والعلمية وصقل مهاراتهم في مختلف الاختصاصات التي تحتاجها الأسلحة والوحدات القتالية والإدارية وبما يخدم قوة دفاع البحرين ورفعة شأنها وذلك تنفيذاً لرؤى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه، ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، والذي يهدف إلى ترسيخ المفاهيم العلمية والمحصلات الفكرية الدفاعية لدى جميع منتسبي قوة دفاع البحرين.

وأشار صاحب المعالي القائد العام لقوة دفاع البحرين إن ما تم حصده من معلومات نظرية وتدريبات ميدانية خلال فترة دراستهم يُعد تسليحاً معرفياً تلقاه الخريجون في شتى التخصصات، مؤكداً معاليه إن قوة دفاع البحرين مستمرة في توفير وتهيئة فرص علمية متنوعة لمنتسبيها لنيل أرقى العلوم والدراسات العسكرية والأكاديمية وصولاً للدراسات العليا في مختلف الجامعات العريقة داخل وخارج البلاد، مضيفاً معاليه إن قوة دفاع البحرين تسعى وبشكل حثيث على التطوير في جميع النواحي التدريبية والعملية والنظرية من خلال عمل الدراسات التي تهدف إلى إعداد قادة قادرين على تحمل المسؤولية ومواجهة تحديات المستقبل.

وفي ختام اللقاء أعرب صاحب المعالي القائد العام لقوة دفاع البحرين عن تمنياته للضباط بالتوفيق والسداد في حياتهم العلمية والعملية، ومستقبلاً مزدهراً بالإنجازات والنجاحات في ميادين العزة والشرف.

حضر القسم القانوني عدد من كبار ضباط قوة دفاع البحرين.