القاهرة - عصام بدوي، (وكالات)

في فعالية غير مسبوقة، يفتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الأحد، أعمال القمة العربية الأوروبية بمدينة شرم الشيخ في محافظة جنوب سيناء شمال مصر، بحضور عدد من زعماء دول الاتحاد الأوروبي والقادة العرب، تحت شعار "الاستثمار في الاستقرار". وتأهبت مدينة شرم الشيخ المصرية "أيقونة السلام" لاستضافة الحدث العربي الأوروبي الأهم وهو القمة الأولى للجامعة العربية والاتحاد الأوروبي، والتي تلتئم الأحد بشرم الشيخ، برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، لتفتح مرحلة جديدة من التعاون بين الكتلتين الإقليميتين الجارتين اللتين تشكلان قلب العالم في الماضي والحاضر والمستقبل.

وبدأ القادة ورؤساء الوفود في التوافد إلى مدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء، حيث وصل الرئيس الروماني الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي كلاوس يوهانيس، الذي يعقد لقاء قمة مع الرئيس السيسي قبيل انطلاق القمة.



ومن المقرر أن تشهد مدينة شرم الشيخ عدداً من اللقاءات الثنائية والاجتماعات على هامش أعمال القمة.

وتنعقد القمة على مدى يومين، بمشاركة 49 دولة، "21 دولة عربية و28 دولة أوروبية"، ومن المرتقب أن تبحث مجموعة عدة قضايا مثل التجارة والاستثمار والهجرة ومكافحة الإرهاب وأزمات منطقة الشرق الأوسط.

ووصل خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى شرم الشيخ، بمحافظة جنوب سيناء، شمال مصر، السبت، في إطار زيارة رسمية لمصر، تلبية لدعوة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ولترأس وفد المملكة في القمة العربية الأوروبية. وفي مطار شرم الشيخ الدولي، كان السيسي على رأس المستقبلين للعاهل السعودي.

وقال بيان للديوان الملكي إن الزيارة تتناول العلاقات الثنائية بين مصر والسعودية وسبل تعزيزها في كافة المجالات، وبحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ومن المقرر أن يرأس العاهل السعودي وفد المملكة في القمة العربية الأوروبية، التي تنطلق الأحد في مدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء.

وتشهد القمة حضوراً رفيع المستوى من ملوك ورؤساء دول وحكومات ووزراء في 50 دولة من الطرفين، وتعول جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي على القمة التي تعقد على مدار يومين في دفع وتعزيز التعاون على المستويين الاقتصادي والتجاري، وكذلك تنسيق المواقف فيما يتعلق بالملفات السياسة والأمنية، خصوصاً قضية فلسطين، والهجرة غير المشروعة التي تحظى باهتمام كبير لكثير من دول الاتحاد الأوروبي.

ويتضمن جدول أعمال القمة ملفات أمنية مهمة، وستتطرق كذلك إلى الأوضاع في سوريا وليبيا، ويترأسها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر.

وفيما تؤكد كافة التقارير الواردة من عواصم الدول الأوروبية، أن مستوى تمثيلها في القمة سيكون غير مسبوق في القمم الإقليمية، فإن كافة المؤشرات الواردة من أرض السلام، تؤكد أن هذه القمة ستكون بمثابة منعطف جديد تتطلع معه شعوب الجانبين مثلما تتطلع حكوماتهم لأن يدشن مرحلة جديدة من السلام والتفاهم والبناء على قواعد المصالح المشتركة.

وليس من قبيل المصادفة إجماع الطرفين العربي والأوروبي على أن تكون شرم الشيخ حاضنة هذه القمة والعنوان الذي ينظر إليه العالم دوما عندما يخطو خطوة جديدة يعلى معها صوت تفاهم الحضارات ليخرس صوت مؤججي صدام الحضارات، كما أنه ليس من قبيل المصادفة أن تكون شرم الشيخ حاضنة لكل الدول التي تضع في صدارة أولوياتها مواجهة التطرف الديني والإرهاب الأسود.

وفيما يؤكد سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة إيفان سوركوش، أن 24 من زعماء دول الاتحاد الأوروبي قادمون لقمة شرم الشيخ فإن مصادرنا بالسفارة البريطانية أكدت مجددا أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي ستكون في صدارة زعماء أوروبا الذين سيتوافدون لمدينة السلام مثلما ترأست المستشارة أنجيلا ميركل القطب الأوروبي الأقوى وفد بلادها في القمة.

وفيما تتجه الأنظار صوب شرم الشيخ ورسائلها للعالم وللشعوب العربية والأوروبية، فقد استبق الاتحاد الأوروبي القمة بتدشين تقرير شدد فيه على ارتباط البلدان العربية والأوروبية بتاريخ طويل من العلاقات الاستراتيجية بين الكتلتين الإقليميتين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي، تعززه رغبة الجانبين بتطوير التعاون من أجل تحقيق الطموحات المشتركة ومواجهة التحديات الآنية وعلى رأسها الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

وأشار التقرير إلى أن القمة تجمع للمرة الأولى رؤساء دول وحكومات من كلا الجانبين، بالإضافة إلى مسئولين رفيعي المستوى من الاتحاد والمفوضية وعلى رأسهم جون كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية وفيدريكا موجريني الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية نائب رئيس المفوضية الأوروبية بغية تعزيز العلاقات العربية الأوروبية، حيث سيتم تناول عدد من القضايا والتحديات المشتركة ومن أهمها التعددية والتجارة والاستثمار والهجرة والأمن بالإضافة إلى الوضع في المنطقة.

ونوه التقرير باللقاءات المنتظمة التي يعقدها الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية لقاءات على مستويات مُختلفة، لقاءات المسؤولين رفيعي المُستوى التي تنعقد بشكل منتظم خلال العام، حيث يلتقي سفراء السياسة والأمن الأوروبيين مع الممثلين الدائمين لجامعة الدول العربية سنوياً، وتعقد لقاءات وزارية على مستوى وزراء الخارجية كل سنتين.

وأوضح التقرير، أن التعاون الإقليمي القوي يعد أساساً لإيجاد حلول للتحديات الحالية التي تواجهها الدول الأوروبية والعربية، حيث يتشارك الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية الالتزام في تعزيز التعددية ونظام دولي يقوم على أساس القانون الدولي والعمل من أجل زيادة التعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، فمن خلال إطار العمل هذا أصبحت الممثل الأعلى نائب الرئيس فيدريكا موجريني عضواً في اللجنة الرباعية حول ليبيا حيث تضم هذه اللجنة أيضاً ثلاثة أعضاء آخرين هي "جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة".

وأشار التقرير إلى أن الأمر لا يقتصر على ذلك بل يرتبط الطرفان بحوار سياسي يشمل ملفات إقليمية عديدة ومواضيع تحتل أولويات الأجندات لدى الطرفين ومن بينها عملية السلام في الشرق الأوسط والأوضاع في سوريا واليمن وليبيا والعراق، بالإضافة إلى محاربة الإرهاب والهجرة؛ والبحث عن حلول دائمة من أجل تحقيق السلام والاستقرار.

وأكد الاتحاد الأوروبي -في تقريره- أن مكافحة الإرهاب تأتي في مقدمة أولويات الطرفين العربي والأوروبي في ضوء التهديدات المتنامية والتحديات المشتركة التي يخلقها الإرهاب الدولي والتطرف، والتي تواجهها أوروبا والعالم العربي وتجعل من مسألة وقوف الطرفين متحدين ضد الإرهاب أمراً ضرورياً، حيث يلتزم الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية بالحرب العالمية على الإرهاب من خلال عملهم المُشترك لدعم جهود التحالف العالمي ضد داعش، مع الحفاظ على الاحترام الكامل لحقوق الإنسان وسيادة القانون والقانون الدولي الإنساني.

وفي مجال الإنذار المبكر والاستجابة للأزمات عمل الاتحاد الأوروبي منذ عام 2012 على دعم مشروع تعزيز قدرات الاستجابة للأزمات لدى جامعة الدول العربية، حيث ساعد مبلغ 4.4 مليون يورو على تمويل إعداد غرفة أزمات جامعة الدول العربية وتهدف إلى تعزيز قدرات جامعة الدول العربية على الاستجابة للأزمات.

وأكد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن القمة العربية الأوروبية تعتبر مساحة نادرة لحوار القادة بشكل منفتح في جميع القضايا التي تهم الجانبين، مضيفاً في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أن "القمة تمثل فرصة مهمة للعمل على ارتفاع وتيرة الحوار والتفاهم بين الجانبين في القضايا ذات الاهتمام المشترك"، موضحاً أن "القمة غير معتادة في طبيعة عملها وتتعامل مع كل القضايا المهمة".

وحول طبيعة الوثيقة التي سوف تصدر عن القمة، قال زكي: "لا توجد أوراق معدة مسبقاً، وإنما سيتم الاعتماد على تسجيل التوافق الذي ينتج عن الحوار المشترك، وإصدار إعلان يترجم طبيعة العمل والتحرك المشترك". وعن شعار القمة "الاستثمار في الاستقرار"، قال زكي، "هو اختيار أوروبي - عربي، وتم الاتفاق عليه، وهو شعار جيد يحاول الجميع ترجمته على أرض الواقع".

وعما إذا كانت نتائج مؤتمر دبلن التشاوري الذي انعقد لمناقشة حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية ستعرض على القمة أم لا، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية: "هو اجتماع للمجموعة المهتمة بالدفاع عن السلام والانحياز لحل الدولتين، والهدف منه تشكيل نواة من المؤمنين بالحل، والتوصل إلى سلام عادل وشامل ودائم في المنطقة".

وعن جدول أعمال قمة شرم الشيخ، أكد السفير حسام زكي أنه "يبدأ بوصول الوفود المشاركة السبت والأحد وتنعقد الجلسة الافتتاحية ويتحدث فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس الاتحاد الأوروبي، ويتحدث فيها أيضاً بعض القادة، ثم جلسة عمل على العشاء.. وفي اليوم الثاني تعقد جلسة حوارية مغلقة دون كلمات أو أوراق معدة مسبقاً، وإنما عرض أفكار لكل متحدث، تعقبها جلسة عمل عامة وإلقاء البيانات". ولفت إلى أن "أجندة القمة تتضمن ملفات مكافحة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وكذلك ملفات النزاعات، والقضية الفلسطينية".

من جهته، قال السفير محمد صبيح، أمين سر المجلس الوطني الفلسطيني، إن "الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن سوف يشارك في القمة"، مضيفاً أن "القمة غاية في الأهمية لمصر وللدول العربية، من خلال حوار مشترك للتفاهم حول كثير من التعقيدات التي سحبت الاستقرار من المنطقة لفترة طويلة"، وفقاً لصحيفة "الشرق الأوسط".

وأوضح صبيح أن "انعقاد القمة في مصر يعطي قوة دفع كبيرة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وللدول العربية، نظراً لمكانة مصر ودورها في التعامل مع تحديات الإرهاب والبناء"، لافتاً إلى أن "هذا التجمع العربي - الأوروبي يتمتع بمميزات كبيرة، منها وجود الطاقة والنفط والغاز لدى العرب، وامتلاك التكنولوجيا والاقتصاد القوي بالتعاون مع الدول الأوروبية"، مؤكداً أن دول الاتحاد الأوروبي سوف تتبنى حل الدولتين، والقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.

وتستضيف قاعة المؤتمرات الرئيسية في شرم الشيخ، أعمال القمة التي يتضمن جدول أعمالها في اليوم الأول "الأحد"، استقبال الضيوف وتنظيم حفل افتتاح للقمة في نحو الخامسة مساءً بتوقيت القاهرة، ثم تعقد الجلسة العامة الأولى للقمة، في الثامنة من مساء الغد، تحت عنوان: "تعزيز الشراكة الأوروبية العربية ومعالجة التحديات العالمية معاً".

ووفق ترتيب أعمال اليوم الثاني للقمة "الإثنين"، فإن المشاركين سيناقشون "مواجهة التحديات الإقليمية المشتركة"، في جلسة مغلقة تعقد في العاشرة صباحاً، ثم يعقبها استكمال مناقشة في الجلسة الثانية لـ"تعزيز الشراكة الأوروبية العربية ومعالجة التحديات العالمية معاً"، ومن المقرر إقامة مؤتمر صحافي مشترك بشأن الفعالية في ختام اليوم الثاني.

وقال السفير خالد الهباس الأمين العام المساعد للشؤون السياسية الدولية لجامعة الدول العربية، إن الجامعة تطلع إلى أن "تشكل القمة العربية - الأوروبية الأولى انطلاقة لتعزيز التعاون العربي - الأوروبي".

وأضاف الهباس أن "القمة تُشكل فرصة تاريخية لتحقيق المصالح المتبادلة التي تربط الإقليمين العربي والأوروبي من روابط جغرافية وقواسم مشتركة ومصالح متبادلة"، ونوه الى ان "الجانبين سيعملان خلال القمة على مواجهة كل التحديات على الساحتين الإقليمية والدولية، وخدمة الأهداف المشتركة وتحقيق المصالح المتبادلة لهذه الدول".

كما أعرب عن تطلعه إلى أن "تكون القمة ناجحة، وتركز على مناقشة التحديات التي تواجه الاستقرار الإقليمي، إلى جانب محاولة صوغ توافقات ورؤى مشتركة حول هذه التحديات".

وبشأن أثر الأزمات الإقليمية بالمنطقة العربية على جدول أعمال القمة، أشار إلى أن "هناك كثيراً من التحديات على الساحتين الإقليمية والدولية بما في ذلك قضيتا الهجرة والإرهاب، وغيرهما من الأمور التي تشكل مواضيع الساعة وتهم الجانبين العربي والأوروبي".

ويتعاون الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية معاً في مواجهة تهريب الأسلحة المحظورة من خلال مشروع يتم تمويله بـ2.7 مليار يورو لبناء القدرات والتدريب في مجالات مراقبة الأسلحة التقليدية لدى الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية.

وقال الهباس إن "القمة تأتي بعد انعقاد الاجتماع الوزاري الخامس المشترك بين الجانبين العربي والأوروبي الذي عقد في بروكسل يوم 4 فبراير الجاري، والمؤشرات الأولية تؤكد أن الحضور سيكون فاعلاً من قِبل الجانبين العربي والأوروبي، فيما تبذل الجهات المعنية في مصر كل الجهود للإعداد والتحضير الجيد بالتعاون والتنسيق مع الأمانة العامة للجامعة العربية والجانب الأوروبي".

وسبق انعقاد القمة الأولى 5 جولات تمهيدية على المستوى الوزاري بين الجانبين، وبدأت في مالطة عام 2008، ثم استضافت القاهرة الاجتماع الثاني عام 2012، وجاء الاجتماع الثالث في أثينا عام 2014. وفي عام 2016 بالقاهرة، قرر الاجتماع الرابع عقد قمة على مستوى القادة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، وفي مطلع الشهر الحالي استضافت بروكسل اجتماعاً تحضيراً للإعداد للقمة.

وشدد الهباس كذلك على أن "كل الملفات المشتركة ستكون مطروحة على القمة، خصوصاً ما يتعلق بالتعاون السياسي والاقتصادي والاجتماعي وغيره، وكل ما يهم الاستقرار الإقليمي وكيفية تضافر الجهود العربية والأوروبية لمواجهة التحديات السياسية والأمنية القائمة التي تهدد الاستقرار، فهي جميعها محل نقاش". واستكمل، "كل شيء مطروح لتبادل وجهات النظر حوله، خصوصاً التي تهم المنطقتين العربية والأوروبية".

ويقول الاتحاد الأوروبي إنه يعمل منذ عام 2012 على "دعم مشروع تعزيز قدرات الاستجابة للأزمات لدى جامعة الدول العربية". وأكد أنه ساعد بـ4.4 مليون يورو لتمويل إعداد غرفة أزمات جامعة الدول العربية.

وتطرق الهباس إلى القضية الفلسطينية خلال القمة، وعدّ أن "موقف الاتحاد الأوروبي من القضية الفلسطينية جيد، وإلى حد كبير هو داعم لإيجاد حل عادل وسلمي وشامل لهذه القضية وفقاً للمرجعيات الدولية المتعارف عليها". واستدرك: "لا أرى أي مشكلة في موضوع القضية الفلسطينية، وهي قطعاً من القضايا التي سيتم التطرق إليها في كلمات القادة وسيتم التأكيد عليها وعلى غيرها من القضايا بشكل عام".

وانعكست حالة الاهتمام الإعلامي المحلي والدولي بالقمة العربية - الأوروبية، على التغطية الإعلامية لفعاليتها. وأفادت "الهيئة العامة للاستعلامات"، "التابعة للرئاسة المصرية"، بأن 750 مراسلاً أجنبياً وعربياً بخلاف المراسلين المحليين يشاركون في تغطية فعالياتها "القمة"، وأوضحت الهيئة أنها أقامت "مركزاً صحافياً دولياً" لتسهيل مهمة المشاركين.