عبر صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء عن تقديره لإسهامات الكويت في دفع مسيرة التنمية بالبحرين، مرحباً بتعزيز الاستثمارات الكويتية في المملكة وإقامة مزيد من الشراكات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية التي تصب في دفع عجلة النمو في البلدين وتعود على شعبيهما الشقيقين بكثير من المنافع المشتركة.

وأكد سموه، لدى استقباله نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة الكويت الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح أن "العلاقات والروابط الأخوية التاريخية بين مملكة البحرين ودولة الكويت الشقيقة، تجسد المعنى الأسمى للأخوة والمحبة الخالصة بين الأشقاء، وإننا في مملكة البحرين حريصون على ما يدعم هذه العلاقات ويرتقي بها، فهي علاقات خصبة والمجال أمامها واسع ومفتوح لتنمو وتزدهر أكثر لما فيه صالح الشعبين الشقيقين".



ورحب سمو رئيس الوزراء بانعقاد اجتماعات الدورة العاشرة للجنة العليا المشتركة للتعاون بين البحرين والكويت، مؤكداً أهمية اجتماعات اللجنة واللقاءات بين المسؤولين في البلدين لتوطيد أواصر التواصل والتعاون والارتقاء بمسار العلاقات الأخوية الراسخة بينهما على مختلف الأصعدة.

وكان سموه استقبل، الأربعاء في قصر الرفاع، الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، واستعرض معه آفاق التعاون بين البلدين وسبل تطويرها، إضافة إلى بحث أبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية.

ونقل الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء تحيات صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وسمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولي العهد، وسمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء، وتمنياتهم لسموه بموفور الصحة والسعادة، وللبحرين وشعبها دوام التقدم والازدهار. فيما كلفه سموه بنقل تحياته إلى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وسمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وسمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح، وتمنيات سموه للكويت قيادة وحكومة وشعباً بمزيد من الرخاء والرفاه.

وقال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إن "للكويت وشعبها الشقيق مكانة خاصة في قلوب البحرينيين جميعاً، وللبحرين والكويت تاريخ مشترك وتربطهما قواسم مشتركة وأواصر المحبة ووشائج القربى والنسب والأخوة ووحدة الهدف والمصير".

ونوه سموه بما تحققه الكويت من منجزات تنموية في مختلف المجالات، مشيداً بجهود صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وإسهاماته ومبادراته السباقة في خدمة الإنسانية ودعم العمل الخليجي المشترك.

وأشار سموه إلى ما تحظى به علاقات البلدين الشقيقين من رعاية واهتمام من قيادتي البلدين، بما يجسد رغبتهما الأكيدة في الارتقاء بها وتنميتها نحو مزيد من التكامل والتعاون الذي يغطي المجالات كافة، وبما يخدم تطلعات شعبيهما الشقيقين، مؤكداً أن تعزيز العلاقات الثنائية بين الدول الأشقاء في مجلس التعاون يشكل ركيزة أساسية في دعم العمل الخليجي المشترك، وتحقيق غايات التكامل والوحدة بينها.

فيما عبر الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح عن خالص شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، على ما يبديه من اهتمام متواصل بدعم العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين الشقيقين، وما يكنه سموه من محبة خالصة للكويت وشعبها، مؤكداً أن لسموه مكانة خاصة في قلوب شعب الكويت، تقديراً لجهوده وإسهاماته في تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين، والارتقاء بالعمل الخليجي المشترك، تأكيداً على ما يتمتع به سموه من حكمة ورؤية عميقة لتطورات الأحداث وضرورة التعاون والتكامل بين الأشقاء.



وأكد الشيخ صباح أن العلاقات الكويتية البحرينية تشكل نموذجاً ونبراساً للأجيال، في مدى عمق ما يربطهما من روابط أخوية وما تتميز بهذه العلاقات من تفاهم وتنسيق عالي المستوى لتحقيق المصالح المشتركة للشعبين.