براءة الحسن

غير كريستيانو رونالدو من أسلوبه في اللعب خلال السنوات القليلة الماضية، فلم يعد ذلك الجناح الكلاسيكي الذي يركز على المرواغات الكثيرة في المباراة.

في مانشستر يونايتد، كان الفائز بجائزة الكرة الذهبية خمس مرات أفضل لاعب كرة قدم في العالم بشكل كبير، ويمتاز بمزيج مثالي من السرعة والمهارة.



لكن مع تقدم السن قليلاً ومع تطوره في أكثر من جانب هجومي والاستعانة به في مركز مختلف، بات رونالدو هدافًا ومرعبًا داخل منطقة جزاء الخصم أكثر من أي شيء آخر، وبات أكثر الهدافين في تاريخ كرة القدم.

لم يعد رونالدو بحاجة للعب على الجناح والابتعاد كثيراً عن مرماه المنافسين، باتت قوته تتركز أكثر على وجوده في قلب منطقة الجزاء واستغلال قوته في التسجيل من أنصاف الفرص.

استفاد رونالدو من أكثر شيء يُجيده.. هو ضربات الرأس بسبب ارتقائه الرائع، وطول قامته.

في وجوده مع ريال مدريد، كان التركيز أكثر على انطلاقات الظهيرين وخروج كريم بنزيمة من المنطقة وإرسال العرضيات لرونالدو.

في الموسم الماضي لم يكن يوفنتوس يرسل الكرات العرضية، لكنه مع قدوم رونالدو عرف أن نقطة قوته في الضربات الرأسية، فطالب ماسيميليانو أليجري من أظهرته التقدم وخدمة رونالدو.

في المباراة التي تعادل فيها يوفنتوس بهدف لمثله أمام غريمه تورينو مساء الجمعة، سجل رونالدو هدفه رقم 100 من ضربة رأس في مسيرته لإنقاذ نقطة لصالح اليوفي وحرمان تورينو من الفوز الأول خارج أرضه منذ 24 عاماً.

حتى دفاع أتلتيكو مدريد "ألمعروف بقوته في التعامل مع العرضيات" انهار أمام صاروخ ماديرا، الذي يعد أكثر لاعب تسجيلاً للأهداف الرأسية في العقد الأخير ويأتي بعد فرناندو يورنتي هداف توتنهام الحالي.

لدى رونالدو "تكنيك" جيد ومثالي في التعامل مع العرضيات، وبنيانه الجسماني وتوقعه للكرات، والتعامل معها في الهواء التوجيه كلها أمور جعله منه ربما.. أفضل ضارب بالرأس في تاريخ كرة القدم.