تونس - منال المبروك

اختار التونسيون الأحد قيس سعيد رئيساً جديداً للبلاد في ثاني انتخابات حرة ومباشرة بعد ثورة 2011، ليكون سعيد سابع رئيس للبلاد بعد أن حصد 72% من الأصوات أمام منافسه نبيل القروي.

قيس سعيد أستاذ القانون الدستوري، ولد في 22 فبراير 1958، في تونس وتعود جذوره إلى محافظة نابل شمال شرق البلاد.



ينتمى قيس سعيد لعائلة من الطبقة الاجتماعية الوسطى من أب موظف وأم ماكثة في البيت، درس بالجامعة التونسية وتخرج منها ليدرس فيها لاحقاً القانون الدستوري قبل التقاعد منذ سنة.

شغل منصب الأمين العام للجمعية التونسية للقانون الدستوري بين عامي 1990 و1995، وكان نائب رئيس المنظمة منذ عام 1995. شغل الرئيس الجديد للبلاد، منصب رئيس قسم القانون في جامعة سوسة ، وكان خبيراً قانونياً في جامعة الدول العربية والمعهد العربي لحقوق الإنسان. كان سعيد أيضاً عضواً في لجنة الخبراء التي دعيت لتقديم تعليقاتها على مشروع الدستور التونسي في عام 2014

لسعيد بنتان وولد وهو متزوج من القاضية إشراف شبيل التي ظهرت لأول مر برفقته خلال الأيام الأخيرة من حملته الانتخابية بشعرها القصيرة ونظاراتها الشمسية.

اشتهر رئيس تونس الجديد بإتقانه للغة العربية ومداخلاته الأكاديمية المميزة للفصل في الإشكاليات القانونية المتعلقة بكتابة الدستور التونسي بعد الثورة.

ترشح قيس سعيد في الانتخابات الرئاسية التونسية 2019، وانتقل على إثرها ليخوض الدور الثاني للانتخابات إلى جانب نبيل القروي فيما عرف في تونس "بالزلزال الانتخابي" الذي أطاح بكل الأحزاب الديمقراطية التقدمية.

على امتداد السنتين الماضيتين، صعد نجم سعيد في استطلاعات الرأي التي أكدت حظوظ الرجل المتقدمة في وقت كان يخوض فيه سعيد حملة انتخابية بوسائل بسيطة حيث كان يلتقي مناصريه وجماهير الناخبين في المقاهي والأحياء الشعبية بعيداً عن الأضواء والحضور الإعلامي ليعلن رسمياً نيته خوض غمار الانتخابات الرئاسية بمناسبة الذكرى الثامنة للثورة.

يعتبر كثير من التونسيين المرشح قيس سعيد الذي شكل مفاجأة الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، هو "رجل الصرامة والنظافة"، القادر على قيادة تونس في المرحلة المقبلة، وتحقيق تطلعات الشباب وخاصة الطلبة وجل أنصاره منهم، وذلك برغم افتقار أستاذ القانون الدستوري للخبرة في مجال العمل السياسي.