لندن- محمد حسن

"في اليوم الذي أرى فيه أنني لم أعد ملهما للاعبين، أعرف أن الوقت قد حان للرحيل". كان هذا آخر ما قاله المدرب الإسباني بيب جوارديولا قبل رحيله عن برشلونة في عام 2012.

بعد موسم رابع مخيب للآمال في كامب نو، حيث فاز فقط بكأس الملك، واحتل المركز الثاني في الدوري الأسباني ووصل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا - قرر جوارديولا أنه قد استنفذ أفكاره مع الكتلان.



بمشاهدته وهو يبدو متأملًا في التدريب قبل مباراة نادي مانشستر سيتي في الدوري الممتاز مع كريستال بالاس وتلقى عناقا مشجعا من مساعد المدرب رودولفو بوريل، يمكن أن يدعو ذلك للاعتقاد أن شيئًا مماثلاً كان يحدث مرة أخرى.

ليفربول يتفوق عليه والسيتي يعاني، ولم يعد هو نفس الفريق الشرس في السنوات الأخيرة.

عاد فريقه من سبع نقاط أمام ليفربول الموسم الماضي، لكن غوارديولا يعترف بأن هذا لا يعني أن ذلك سيحدث مرة أخرى.

في برشلونة دخل الموسم الرابع وهو بطل الثلاثية، لكن نقاط برشلونة في الدوري انخفض من 99 و 96 إلى 91 فخسره لصالح جوزيه مورينيو.

لكن الفارق الأكبر بين موسمه الأخير في أسبانيا وهذا الموسم في مانشستر كان الخلفية الفوضوية. كان جوارديولا يواجه منافسة حادة مع مورينيو وعلاقة شائكة.

لكن علاقة جوارديولا مع المنافس الرئيسي يورجن كلوب أكثر ودية واحتراما.

كانت هناك معركة قوية خارج الملعب بين مسؤولي برشلونة، في حين أن السيتي هو أكثر الأندية استقرارًا في العالم. هذه المرة، المشاكل أكثر في الملعب وليس خارجه.

يعاني السيتي من سوء الطالع في الإصابات وغياب خط دفاع بالكامل تقريبًا، إضافة لليروي ساني.

لكن من الصعب الابتعاد عن حقيقة أن سيتي لم يلعب بشكل جيد على أرض الملعب، لكن يجب القول إنه لا يوجد سبب يمنع جوارديولا من قلب الأمور!

يظل السيتي فريقه ممتلئا بالرغبة في النجاح في أوروبا، حيث لم يتجاوز ربع نهائي دوري أبطال أوروبا تحت قيادة المدرب الكتالوني. ومع عودة اللاعبين المصابين الآنفة الذكر في الوقت المناسب لمراحل خروج المغلوب سيكون الوضع مغاير في العام الجديد.