مدريد - أحمد سياف

في صيف عام 2013 بعد توقيع جاريث بيل بمبلغ 100 مليون يورو، غير الرئيس فلورنتينو بيريز استراتيجيته في سوق الانتقالات مرة أخرى.

كان الريال يستهدف جلب كبار النجوم الجاهزين للعب وتمثيل ريال مدريد، لكن مع دخول أندية ثرية لعالم كرة القدم، كانت الخطة بالنسبة لبيريز أن يستحوذ على أفضل المواهب الشابة على هذا الكوكب ، تلك التي ستصبح نجوم المستقبل وهذا هو الخط الذي تم اتباعه بشكل عام حتى يومنا هذا.



سياسة ريال مدريد في الاعتماد على اللاعبين الشباب بدأ زين الدين زيدان في تنفيذها الأمر الذي ظهر في مباراة كلوب بروج الأخيرة خلال منافسات بطولة دوري أبطال أوروبا.

في المباراة الأولى في مدريد والتي انتهت بالتعادل 2/2 كان وصل معدل أعمار لاعبي ريال مدريد إلى 29.6 عاما، بينما في المباراة الثانية كان المعدل السني للاعبين هو 24.9 عاما، وهذا يعزز النادي الملكي لكونه فريقا يشترى المواهب الشابة.

وفي 25 سبتمبر الماضي كان المعدل السني للاعبين 25.7 عاما خلال مباراة أوساسونا التي شهدت تدويرا أيضا من قبل المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، ومنح الفرصة للاعبين مثل أريولا 26 عاما، وميندي 24، وفاران 26 ومليتاو 21 وأودريزولا 23 وكاسيميرو 27 ومودريتش 34 وإيسكو 27 وفينسيوس 19 ورودريجو 18 ويوفيتش 21، وهذا المباراة كانت فرصة من زيدان للاعبين الشباب لمنحهم دفعه نحو الأمام.

يعتمد الريال على 11 لاعبا تحت 23 عاما متمثلين في لونين 20 عاما أودريزولا 23 وميليتاو 21 وفالفيردي 21 وفينيسيوس 19 ورودريجو 18 وأسينسيو 23 وبراهيم دياز 20 وأوديجارد 20 ويوفيتش 21 وكوبو 18 عاما، مقارنة بخطة برشلونة مع اللاعبين الشباب، الأمر الذي ظهر بالاعتماد على 5 لاعبين أمام الإنتر، مثل توديبو 19 عاما وآلينيا 21 وموسى واجيه 21 وفيربو 23 وكارليس بيريز 21 عاما، وعلى الرغم من هذا الرهان القوي، إلا أن المعدل السني لتشكيلة البرسا كانت 25.7 عاما أي أكبر من تشكيلة الريال.

ثنائية روريجو وفينيسيوس زادت من حماس المرينجي واستطاع هز الشباك أمام بروج وحقق رقما قياسيا جديدا لمدريد في دوري الأبطال، متمثلاً في تسجيل لاعبين تحت 20 عاما هدفا في نفس المباراة بقميص ريال مدريد.

وصول مارتين أوديجارد إلى الريال في يناير 2015، ساعد على ظهور صفقات واعدة مثل فالفيردي (مايو 2015) وفينيسيوس (مايو 2017) ورودريجو (يونيو 2018) ولونين (يونيو 2018) وكوبو (يونيو 2019) ليؤكد ذلك على أن إدارة ريال مدريد تبحث دائمًا عن تعلم اللاعبين الشباب من المخضرمين أمثال راموس ومودريتش وبنزيمة.

هذه الأعمار قد تُساهم في المستقبل.. لكن ماذا عن الحاضر؟ لا يزال فينيسيوس جونيور بنفس الهفوات والسلبيات، والتشكيلة بهذه الخبرات القليلة لن تساعد الريال حاليا في تجاوز أندية تمتلك تشكيلات أكثر خبرة.

فهازارد هو الاسم الأكثر خبرة ونجومية ممن تعاقد معهم ريال مدريد، في المقابل فبرشلونة يستمر في سياسته جلب النجوم، حتى لو في نفس المركز وفشل بعضهم.